تحالف الدول الأربع

تحالف الدول الأربع؟!

تحالف الدول الأربع؟!

 عمان اليوم -

تحالف الدول الأربع

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما ينبغى أن يعرفه الأشقاء العرب والعالم أجمع، أن الدول الأربع التى تطالب قطر بوقف تمويلها وتسليحها ودعمها لجماعات الإرهاب ابتداء من «داعش» إلى القاعدة وجبهة النصرة وجماعات الإخوان، ليست مجرد ثلاث دول خليجية ومعها مصر تستهدف قطر سعيا إلى تقويض هويتها والعدوان على سيادتها، ولكنها تحالف أربع دول عربية مسلمة لها مكانتها وتاريخها اكتوت شعوبها بنار الإرهاب الذى تموله قطر وترعاه وتعطيه، ملاذا آمنا، هدفها الجوهرى ليس العدوان على سيادة قطر أو تغيير نظام حكمها. لكنه بوضوح بالغ إلزام قطر بتغيير سياساتها الراهنة التى دمرت سوريا وليبيا وتصر على إلحاق الأذى بالشعب المصرى دون أى مسوغ عاقل، وتحاول شق الصف السعودى من خلال إثارة القلاقل فى المنطقة الشرقية مستثمرة وجود أقلية شيعية متجاهلة مكانة الأخ الأكبر، وتشجع جماعة الإخوان على أن تبنى لها تنظيما سريا فى دولة الإمارات وتشعل الفتنة حربا أهلية فى البحرين!

وفى إطار هذا الهدف الواضح ولهذه الأسباب المحددة، تشكل الدول الأربع كتلة واحدة وتحالفا قويا، همه الأول قطع دابر الإرهاب ووقف كل سبل دعمه وتمويله حفاظا على أمنها الوطنى وأمن الشرق الأوسط واستقراره، وتصحيحا لصورة الإسلام التى شوهتها هذه الجماعات لتجعل منه دين عنف وكراهية وإرهاب رغم أن الإسلام دين يسر وتسامح يحض على تعارف الأمم والشعوب.

ومن ثم فإن الأزمة الراهنة ليست أزمة ثلاث دول خليجية مضافا إليها مصر، وكلها أزمة قطر التى تصر على هذا النهج، تهدد أمن العرب والعالم وسلام المجتمع الدولى لمجرد أن يأتى بذكرها الركبان! وتصبح دولة مؤثرة!!، وما أتفه السبب!

وأظن أن وزراء إعلام الدول الأربع أوضحوا فى مؤتمرهم الذى عقد فى جدة أهداف تحالفهم المفتوح الذى يقبل مشاركة أى من الدول العربية والإسلامية التى تتوافق على جملة هذه الأهداف، وضرورة الالتزام بها إلى أن تفى قطر بكل مطالب الدول الأربع وجميعها مطالب واقعية وعادلة، طال الزمن أو قصر، لأن الأمر يعود فى النهاية إلى قطر التى لاتزال تكابر وتعاند، ولأن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين، أصبح المطلوب من قطر بعد خرقها لاتفاق الرياض 2013/ 2014، ليس مجرد حسن النيات وإعلان قبولها للمطالب ، وإنما القبول بنظام للمتابعة والرقابة يؤكد التزامها بما يتم التوافق عليه.

وعلى حد تعبير وزير الإعلام والثقافة السعودى الوزير عواد العواد ـ تحالف الدول الأربع يؤكد على الملأ أنه لا مشكله بالمرة مع الشعب القطرى الذى يكن له الجميع المودة والاحترام، وأن غاية الدول الأربع ان ترفع جميع إجراءاتها فى أسرع وقت ممكن لكى يتوقف حكام قطر عن الاضرار بأمن ومصالح دول وشعوب عربية تريد فقط الأمن والاستقرار والامتناع عن تمويل الإرهاب واعطائه ملاذا آمنا خاصة أن جميع الشخوص الموجودين على قوائم الدول الأربع ضمن المطالب الثلاثة عشر متورطون من اعناقهم إلى أخمص القدم فى التحريض على الإرهاب وتمويله وتبرير جرائمه بذرائع دينية كاذبة!

وتصحيحا أخيرا، للصورة فإن على قطر أن تعرف أن «الجزيرة» فقدت مصداقيتها فى الدول الأربع، وأن إسكات هذا البوق الذى يروج للشر والعنف والفتنة والكراهية، فقط يثبت للجميع أن قطر لا العظمي، قد عاد لها رشدها، وأقلعت عن دعم جماعات الإرهاب من «داعش» والقاعدة إلى النصرة وجماعة الإخوان.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف الدول الأربع تحالف الدول الأربع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 عمان اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:35 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد باش يهدي المغربية سكينة بوخريص عقدًا ماسيًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab