الانسحاب ليس دائما الحل الافضل

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل!

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل!

 عمان اليوم -

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف أن كان انسحاب 8دول عربية علي رأسها المغرب والسعودية ودول الخليج من اجتماعات القمة العربية الافريقية التي انعقدت في ملايو عاصمة غينيا الاستوائية احتجاجا علي مشاركة جبهة البوليزاريو في اعمال المؤتمر، هو الحل الصحيح لازمة طارئة يمكن ان تؤثر علي العلاقات العربية الافريقية، خاصة ان معظم الافارقة ينظرون إلي انسحاب الدول العربية باعتباره نوعا من الضغوط التي تستهدف املاء ارادة الدول العربية علي الدول الافريقية!، مع ان وجود البوليزاريو في قمة ملايو كان مجرد لافته دون حضور وفد حقيقي، فضلا من ان الدول الافريقية استجابت لالحاح دولة عربية هي الجزائر لاشراك البوليزاريو في أعمال القمة..، وأظن ان من أول واجبات العرب في علاقاتهم مع جيرانهم الافارقة الامتناع عن تصدير مشاكلهم للآخريين!.

وحسنا ان مصر والسودان وموريتانيا قررت الاستمرار في أعمال القمة حفاظا علي خيوط الاتصال بين العرب والافارقة، ومساندة للجهود التي يبذلها الامين العام للجامعة العربية احمد أبوالغيط لايجاد تسوية للازمة تحافظ علي وحدة الصف العربي الافريقي، في ظل تطلعات متزايدة ومشتركة بامكان توسيع نطاق التعاون العربي الافريقي و تعزيز الاستثمار المشترك في مشروعات التنمية الزراعية ودعم انتاج الغذاء للجانبين الافريقي والعربي اللذين يعتمدان بنسب عالية في غذائهم علي الاستيراد من الخارج رغم وفرة الارض والمياه!.

واظن ان علي مصر ان تضاعف اهتمامها رغم ماحدث بالعلاقات المصرية الافريقية، بحيث تنقل هذه العلاقات إلي مستوي رفيع يعزز انتماء مصر الافريقي، وينقل علاقاتها الافريقية إلي مستوي الاشقاء ويجعل العلاقات المصرية الافريقية صنوا للعلاقات المصرية العربية، خاصة ان العرب يشكلون ثلث سكان القارة السمراء، كما ان المصالح المشتركة بين دول جنوب القارة ودول شمالها تفرض تعزيز القدرة المشتركة علي مواجهة تحديات التنمية وتعزيز خطوط الاتصال وطرق المواصلات البرية بين وسط القارة وشمالها لتنمية التجارة البينية بين الجنوب والجنوب، اضافة إلي ضرورة توحيد جهود القارة شمالا وجنوبا في مواجهة تنظيمات الارهاب التي تهدد دول الشمال الافريقي كما تهدد العديد من دول غرب القارة ووسطها.

ولا جدال في ان ربط وسط القارة بشمالها عبر طريق بري يمكن ان يحدث تغييرا هائلا في مشروعات التنمية المشتركة،ويمكن وسط القارة من الوصول إلي مواني البحر المتوسط، ويفتح مجالات واسعة للاستثمار المشترك في المشروعات الزراعية وتوفير الغذاء، ويعزز علاقات مصر الاقتصادية مع اشقائها الافارقة.

 

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل الانسحاب ليس دائما الحل الافضل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab