مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر

مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر!

مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر!

 عمان اليوم -

مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر

مكرم محمد أحمد

ما من شك أن حادث الهجوم على الفرقاطة السعودية أمام الساحل اليمنى فى جوهره جريمة ارهاب وقرصنة جسورة، تستهدف تعويق وتهديد حرية الملاحة فى البحر الاحمر،تتحمل مسئوليتها المباشرة إيران التى امدت الحوثيين بهذه الصواريخ ومكنتهم من هذا النوع من القوارب السريعة وربما تكون قد ساعدتهم على تحديد طريقة الوصول لتحقيق الهدف، بما يستوجب التصدى لاجتراء طهران بإجراءات حاسمة تتعاون عليها كل من مصر والسعودية والدولة الشرعية فى اليمن.

ومن المؤكد ان إدارة الرئيس الامريكى السابق اوباما تتحمل قدرا غير قليل من مسئولية هذه القرصنة، لانها امتثلت لضغوط طهران ورفضت ان تضع ضمن بنود الاتفاق النووى الايرانى الذى وقعته مع طهران بنودا أخرى تلزم إيران عدم تقديم أى عون مادى أو معنوى لجماعات الارهاب واحترام قواعد الشرعية الدولية والتوقف عن تهديد جيرانها العرب..، ومع الاسف لم تفطن إدارة اوباما ايضا إلى خطورة الفصل فى مفاوضاتها مع طهران بين برنامج إيران النووى وجهودها فى تطوير برامجها الصاروخية بدعوى ان إيران لن تنتج صواريخ تقدر على حمل رءوس نووية!، الامر الذى يستوجب ضرورة مراجعة هذا الاتفاق وتصحيحه خاصة ان الاتفاق ضاعف من سلوك طهران العدوانى تجاه المنطقة وجيرانها!.

وقبل أيام محدودة فشلت محاولة إيران إطلاق صاروخ متوسط المدى سقط فى البحر بعد 600ميل من نقطة اطلاقه بما يؤكد إصرار طهران على تطوير برامجها الصاروخية وصولا إلى انتاج صواريخ بعيدة المدى تهدد الامن العربى وأمن البحر الاحمر كما تهدد الامن والسلم الدوليين..، ورغم تأكيدات وزير الخارجية الايرانى جواد ظريف بأن إيران لن تنتج صواريخ تحمل رءوسا نووية فإن الجميع يعرف سهولة تأهيل أى صاروخ متوسط او بعيد المدى لحمل اسلحة نووية لان العبرة هنا تتعلق بمدى قدرة التحكم فى توجيه الصاروخ إلى اهدافه، ولان الاتفاق النووى الايرانى لايزال يحظى بموافقة ست دول أخرى وقعت الاتفاق إلى جوار واشنطن،فربما يكون الحل الصحيح فى إعادة التفاوض حول بنود الاتفاق بما يضمن تحسين شروطه لمصلحة الامن والسلم الدوليين وليس إلغاءه، ومن المؤكد ان جريمة القرصنة التى ارتكبها الحوثيون تفرض إضافة احترام امن البحر الاحمر ضمن شروط الاتفاق النووى الجديد.

المصدر :الأهرام

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر مصر والسعودية وأمن البحر الأحمر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab