حلب تغير موازين القوي

حلب تغير موازين القوي!

حلب تغير موازين القوي!

 عمان اليوم -

حلب تغير موازين القوي

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو من سير الاحداث شمال سوريا ان القوات المسلحة السورية يؤازرها القصف الجوى الروسى نجحت أخيرا فى كسر دفاعات جبهة النصرة التنظيم الارهابى التابع لتنظيم القاعدة وحلفائه من المتمردين السوريين شرق مدينة حلب، والتوغل فى قلب المنطقة لمسافة تزيد على 40% من مساحتها وسط معارك ضارية تبادل فيها الطرفان القصف الصاروخى على مدار الثانية، مكنت القوات المسلحة السورية من بسط نفوذها على عدد من المواقع الحيوية شرق المدينة تمكنها من اجتياح كامل المنطقة،والحاق شرق المدينة بغربها الذى تحكمه قوات بشار الاسد.

ومع انهيار دفاعات شرق حلب ودك مواقع المتمردين الذين كانوا يحتجزون المدنيين رهائن ويمنعونهم من الهرب من المدينة كى يبقوا دروعا بشرية تمنع تقدم القوات السورية، غادر شرق المدينة اكثر من 45 ألفا من المدنيين فى غضون ثلاثة أيام لجأ معظمهم إلى معسكرات الجيش السورى ولجأ الباقون إلى معسكرات البشمرجة الكردية التى تشارك فى الحرب على داعش، ولاتزال آلاف العائلات محاصرة داخل شرق حلب التى تهدمت معظم عمائرها، يلوذون بأبنية المدارس والمستشفيات من القصف المتواصل وامطار الشتاء الغزيرة، انتظارا لفتح ممرات آمنة تمكن المدنيين المحتجزين من الخروج الامن، وتسمح لقوافل الاغاثة بالدخول عبر الممرات الآمنة لإمداد السكان الذين يرفضون مغادرة حلب بالمؤن والادوية والغذاء التى عز وجودها بسبب حصار قوات الجيش السورى لشرق حلب الذى طال اربعة اشهر، لم تنجح خلالها قوات جبهة النصرة من اختراق الحصار او فتح ثغرة فيه.

وبرغم ان بعضا من قوات جبهة النصرة يصر على البقاء والقتال إلى اخر نفس، إلا ان غالبية المقاتلين من جبهة النصرة وجماعات المعارضة المسلحة يؤثرون الخروج الامن، فى اطار العرض الروسى الذى يسمح لهم بالخروج مع اسلحتهم الخفيفة والمتوسطة إلى محافظة أدلب القريبة حيث توجد جيوب صغيرة تتبع جبهة النصرة لا تزال تسيطرعلى بعض المناطق..، وما من شك ان سيطرة قوات الجيش السورى على كامل مدينة حلب يمكن ان يعيد بعض التوزان إلى الموقف العسكري، بما يمكن المعارضة السورية المعتدلة من الجلوس إلى تفاوض مباشر مع الحكومة السورية حول مرحلة انتقالية يتم فيها كتابة دستورجديد للبلاد وتجرى فيها انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تحت إشراف دولي. 

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب تغير موازين القوي حلب تغير موازين القوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab