ماذا بعد

ماذا بعد؟!

ماذا بعد؟!

 عمان اليوم -

ماذا بعد

بقلم : مكرم محمد أحمد

لماذا يصر إرهابيو داعش المتحالفون مع مجرمى جماعة الاخوان على توجيه ضرباتهم القذرة الى أقباط مصر فى كل مناسبة دينية، يأملون أن يشعلوا فتنة كبرى تأكل الحابل والنابل وتدمر أركان الدولة المصرية وتجر الخراب على البلاد والعباد، رغم فشلهم الذريع قبل شهرين اثنين اثر تفجير كنيستى طنطا والاسكندرية، حيث وقف الشعب المصرى اقباطا ومسلمين صفا واحدا كالبنيان المرصوص يرفضون المؤامرة ويصرون على اجتثاث جذوره؟! ولماذا يحاولون مرة ثالثة فى المنيا وهم يترصدون حافلة لأقباط مصر

ولماذا هذا الحقد الأسود والكراهية العمياء لمواطنين مصريين مؤمنين، أصحاب ديانة سماوية، اعترف القرآن بنبيهم الكريم عيسى بن مريم وأمه العذراء أفضل نساء العالمين، إلا أن يكون الهدف تدمير الدولة المصرية وتمزيق نسيجها الوطنى الواحد كى يسرى ماجرى فى العراق وسوريا وليبيا على مصر، وتسود الفوضى أرجاء الشرق الأوسط والعالم كله.

أبدا، لن يتكرر ذلك فى مصر، لأن فى مصر شعبا ذكيا واعا يبرق معدنه ذهبا فى المحن والملمات، يتبلور جماع إرادته الان فى ضرورة قطع دابر الارهاب، لامهاتنة ولامصالحة مع أى من تنظيمات الارهاب الأن حتى تتوقف جرائمهم ويبعدوا أفكارهم التكفيرية الشريرة ويمثلوا أمام حكم القانون، ولأن فى مصر الان دولة وطنية قوية تنهض من ركام الفوضى التى أعقبت 25 يناير، تقدر على الدفاع عن أمن مصر الوطنى وأمن عالمها العربي، وتملك قدرة ردع كافية للرد على الاشرار والمجرمين، ولأن المجتمع الدولى بكل شعوبه غربا وشرقا يساند مصر فى حربها على الارهاب ويشد أزرها فى هذه المعركة الحاسمة التى فرضها الارهابيون على مصر بعدوانهم المستمر على أمنها الوطني، ولأن مصر تحوز رئيسا وطنيا قادرا على المصارحة والمكاشفة، يملك شجاعة الرد على الإرهاب فى الداخل والخارج ويملك قدرة المواجهة العلنية لأخطاء المجتمع الدولى لقد أكد الرئيس السيسى بوضوح قاطع فى كلمته أمس الأول المواقف ذاتها التى أعلنها فى قمة الرياض كإستراتيجة شاملة، يحسن أن يلتزم بها المجتمع الدولى والعالم العربى ودول الشرق الأوسط، بحيث يمتنع تماما عن مد يد العون الى هذه المنظمات وتتم محاسبة وعقاب المخالفين، لأنها تصدر عن رغبة مخلصة فى أن يتخلص الشرق الأوسط والعالم أجمع من أثام وشرور الإرهاب، لكن تظل وحدة أقباط مصر ومسلميها وتوادهم وتراحمهم ووقوفهم صفا واحدا هى العامل الفاصل فى هذه المعركة، ويظل تآلف الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله مع الكنيسة القبطية الوطنية هو ضمان النجاح الأكبر لمصر وحجر الزاوية الاساسى لصمودها فى هذه المعركة الشرسة.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد ماذا بعد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab