تأملات فى قضية حبارة

تأملات فى قضية حبارة!

تأملات فى قضية حبارة!

 عمان اليوم -

تأملات فى قضية حبارة

بقلم : مكرم محمد أحمد

تثبت جماعة الإخوان المسلمين بتعاطفها الواسع مع القاتل المجرم عادل حبارة، المخلد أبدا في نار جهنم لأنه قتل بدم بارد 24من جند مصر خير أجناد الأرض، أطلق عليهم الرصاص تباعا بعد إن تم تجريدهم من سلاحهم، وأجبروا علي أن يتمددوا أرضا، وجوههم إلي التراب وظهورهم تحت رحمة مدفعه الرشاش، إنها لم تكن أبدأ جماعة إسلامية وطنية، وأن تشدقها بشعارات الدين والإسلام كان محض كذب ونفاق، لأن جريمة حبارة تجسد سواد قلب كافر غير قابل للغفران إلي يوم الدين!.

وعندما تترحم ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر علي روح عادل حبارة فإن معني ذلك أن الجماعة ربت أبناءها علي الكفر بالوطن لم يعلمهم احد أن جند مصر الذين هم في رباط إلي يوم الدين كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، هم روحها القدس التي حفظت وخلدت علي مر التاريخ تراب هذا الوطن المقدس، لا يبنغي ان يقتلوا علي هذا النحو الشائن والمذل!.

ولافارق المرة بين إجرام عادل حبارة وإجرام محمود شفيق صاحب الحزام الناسف الذي فجر نفسه وسط قداس الكنسية المرقسية في يوم المولد النبوي الشريف ليقتل 30 شهيدا ويصيب40 جريحا،الاثنان جردهما الكفر وسواد القلب وسوء المنقلب من كل ما هو انساني، ليصبحا مجرد شر مطلق يعيثان فسادا في الأرض، يوجب الإسلام الحق سرعة القصاص منهما لأن في القصاص حياة يا أولي الألباب.

ولست ممن يعتقدون أن هذا النبت الشيطاني سوف يستمر، وان غاب حبارة فسوف يكون هناك عشرات من أمثاله طالما وجدت الفكرة من يرعاها ويغذيها..، ومهما بدا الأمر في ظاهره صحيحا لأن الفكر بالفعل هو الذي يصحح الفكر، يظل القصاص مطلوبا ومهما لأن في القصاص حياة وكلما كان القصاص ناجزا تعذر ظهور حبارة آخر.

وأظن أن ما أزعج جماعة الإخوان المسلمين في إعدام حبارة، ان القصاص الذي تأخر كثيرا أصبح حاضرا وقائما وموجودا يمكن ان يطول بعض قياداتهم الذين ارتكبوا جرائم بشعة في حق الشعب المصري،وانه قادم لاريب في ذلك مهما تأخر، تزغرد له عشرات القلوب المكلومة علي ابنائها تتنظر في صبر وايمان من يطفئ غليلها..، ولهذا فان الشعار الصحيح الذي يمكن ان يساعد هذه الامة الحزينة علي احتمال آلامها هو (العدالة الناجزة)، أقصر السبل لقطع الطريق علي خروج حبارة آخر.

المصدر : صجيفة الأهرام

 

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات فى قضية حبارة تأملات فى قضية حبارة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab