علقة تفوت ولا حد يموت

علقة تفوت ولا حد يموت!

علقة تفوت ولا حد يموت!

 عمان اليوم -

علقة تفوت ولا حد يموت

بقلم : مكرم محمد أحمد

تمثل عملية القصف الأمريكى البحرى لقاعدة حمص السورية بأكثر من 50 من صواريخ توماهوك نوعا من استعراض القوة الذى يهدف إلى إشعار الأمريكيين قبل غيرهم بأن الولايات المتحدة تستعيد المبادأة كدولة قوية قادرة تحت حكم الرئيس الجمهورى ترامب على الحسم وسرعة اتخاذ القرار وإنزال العقوبة بخصومها دون انتظار لحكم القانون الدولي!،

الأمر الذى لقى ترحيبا شديدا فى الداخل الأمريكي، خاصة من الصحافة الأمريكية التى رأت فى الضربة البحرية التى استهدفت تدمير مخازن الوقود وقصف ملاجئ الطائرات دون المساس بممرات الإقلاع والهبوط فرصة تسد خلافاتها مع الرئيس ترامب!، وربما يكون ترامب قد استهدف من ضربته إظهار استقلال إدارته عن أى تأثير روسى محتمل، وانعدام وجود توافق مسبق مع الرئيس الروسى بوتين خلال حملة الانتخابات الرئاسية! 

لكن ثمة ما يؤكد أن العملية فى حد ذاتها مجرد ضربة دعائية قوية، هدفها المعلن إلزام الرئيس السورى بشار الأسد عدم اللجوء مرة أخرى لاستخدام الأسلحة الكيماوية التى تؤكد شواهد وأدلة عديدة أنها تسببت فى سقوط أكثر من 80 ضحية بينهم عدد من النساء والأطفال، تؤكد مصادر البيت الأبيض أن صورهم كان لها تأثيرها البالغ على الرئيس ترامب خاصة صورة الأب الشاب المكلوم يحمل طفليه التوأم اللذين فارقا الحياة. 

ورغم استمرار عمليات القصف الجوى السورية والروسية على مواقع المتمردين وبعضها انطلق من قاعدة حمص الجوية بعد قصفها بعدة ساعات، ثمة ما يؤكد أن ترامب يمكن أن يعاود الكرة مرة أخرى وربما بصورة أشد قسوة لو عاود بشار الأسد استخدام سلاحه الكيماوى مع استمرار تأكيدات واشنطن بأنها لا تستهدف اسقاط الأسد، لأن أولويتها المطلقة لا تزال الحرب على «داعش» وليس اسقاط الأسد أو الزامه قبول مناصفة السلطة مع المعارضة. 

باختصار هى ضربة دعائية قوية، هدفها الواضح والمباشر تأكيد وجود رجل جديد قوى فى البيت الأبيض يختلف تماما عن الرئيس السابق أوباما، تخلو من أى أبعاد استراتيجية تجعلها جزءا من عملية تسوية الحرب الأهلية ووقف الكارثة الانسانية الكبرى التى يعيشها الشعب السوري، مجرد (علقة) تستهدف عقاب بشار الأسد وتطويعه وإن كان السوريون يعتقدون أن هدفها الحقيقى اضعاف الجيش السورى وتمكين المتمردين من توسيع مناطق نفوذهم. 

المصدر : صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علقة تفوت ولا حد يموت علقة تفوت ولا حد يموت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab