الفتاكة بدلا من الصراحة

(الفتاكة) بدلا من الصراحة!

(الفتاكة) بدلا من الصراحة!

 عمان اليوم -

الفتاكة بدلا من الصراحة

بقلم : مكرم محمد أحمد

الاخطر فى قضية ترحيل العائلات القبطية من مدينة العريش،ان الخبر تم تسريبه بصورة مجهلة حتى ظن البعض ان المشكلة ربما تخص عددا محدودا من عائلات الاقباط توجد فى موقع سكنى غير ملائم يصعب الدفاع عنه لنكتشف تباعا و(حته حته) كما يقولون ان الترحيل يشمل كل العائلات القبطية لان التكفيريين لايريدون كفارا على ارض سيناء! رغم ان اقباط مصر مؤمنون موحدون واصحاب ديانة سماوية يحض القرآن على احترامهم ومحبتهم،لكن تسريب الخبر على هذا النحو المجهل يكشف عن غياب احترام حق المصريين فى معرفة ومتابعة امور حياتهم، فضلا عن انه لم يمر سوى بضع ساعات حتى عرف كل المصريين الحقيقة.

وماهو أخطر من ذلك ان هذا السلوك جعل ترحيل العائلات القبطية تبدو وكأنها عمل معيب، الجميع يرغب فى ان يتنصل من مسئوليته بعد ان اعلنت وزارة الداخلية على لسان مسئول كبير انها لم تطلب من العائلات القبطية مغادرة العريش!.، وبدلا من انُ ندخل فى وعى الناس ان عملية الترحيل تمت قصدا وبناء على خطة مرسومة لأسباب امنية حفاظا على ارواح الاسر المسيحية لأن الارهابيين يريدون اعتبارهم مجرد رهائن،أدخلنا فى روع الجميع ان الدولة ليس لها علاقة بالأمر، وان الاسر القبطية رحلت رغم أنف الداخلية بما أوحى للجميع ان الوضع فى العريش اصبح اشد سوءا، وزاد من غرابة الموقف الصمت غير المبرر لمحافظ سيناء، بينما كان الاكثر منطقية وسلاسة ان نقول صراحة منذ البداية ان مقتضيات الامن تفرض ضرورة ترحيل الاسر القبطية، مع وعد قاطع بأن الاسر سوف تعود فى غضون فترة محدودة.

وما من شك ان جميع المصريين بمن فيهم الاقباط كانوا سوف يقبلون بهذا المنطق الواضح لأننا سبق وان هجرنا سكان مدن القنال الثلاث خلال العدوان الثلاثى، لكن بدلا من الصراحة التى تمثل أقصرالطرق للإقناع لجأ البعض منا إلى (الفتاكة) ظنا منه ان الترحيل عمل معيب وعار يدعو إلى الخجل يحسن تسريب أخباره (حته حته)..، والمشكلة الآن ليس من هو هذا (الفتك) الذى اشار بهذه النصيحة، ولكن المشكلة اننا لانزال نتجاهل اننا نخوض حربا على الارهاب تقع مسئوليتها على عاتق الشعب والدولة، وهى اشرف مهمة يقوم بها المصريون لاتدعو الى الخجل ولاتجلب العار أو الشنار هى فخر لمصر كما انه فخر لأقباطها ان يتحملوا جانبا من عبء هذه الحرب الشريرة.

المصدر : صحيفة الاهرام

 

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتاكة بدلا من الصراحة الفتاكة بدلا من الصراحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab