إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري

إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري؟!

إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري؟!

 عمان اليوم -

إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري

بقلم : مكرم محمد أحمد

يزداد تعاطف الشعوب العربية كل يوم مع الشعب السورى الذى يعانى دون أى مسوغ ظلما فادحا وجحيما مقيما طال إلى خمسة أعوام، دمر مدنه وأهلك مقدرات شعبه وقتل نصف مليون من ابنائه فى حرب خاسرة، تعددت أطرافها الاقليمية والعربية على ارضه!، طردت ثلث الشعب السورى خارج دياره وأراضيه، لان البعض يريد عقاب بشار الاسد لانه جاوز حدود الأدب، او لأنه ارتضى التحالف مع إيران على حساب بعض القوى العربية، او لانه عطل مشروعا قطريا لنقل الغاز عبر اراضيه إلى اوروبا..، ومع اختلاف الاسباب وتعددها، دمر هؤلاء الدولة والشعب السورى واخذوا منطقة الشرق الاوسط إلى عارمة تهدد لبنان والاردن والعراق دون ان يتمكنوا من أن يمسوا شعرة من رأس بشار الاسد!، رغم آلاف المسلحين الذين تم تجنيدهم وتسليحهم من تنظيمات وقوى متطرفة، صالحها الأول ان تغرق كل أنظمة الحكم العربى فى حرب أهلية، تكرس مناخ الفوضى الذى يمكنها من حرية العمل وتوسيع الانتشار!.

وعندما تنجح القوات المسلحة السورية فى استعادة 98% من مدينة حلب، وتفك الحصار عن مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين فى حلب الشرقية، وتستعيد الدولة السورية بعض قوامها،وتظهرفى الأفق سانحة لفرصة سلام تنهى هذه الحرب الاهلية، فلماذا يضع البعض العصى فى العجلات؟!، ولماذا يطيل دون اى مسوغ عذابات الشعب السورى ويحرمه من برهة التقاط الانفاس لعلها تمكنه من ان يعيد النظر فى الكثيرمن حساباته؟!.ولماذا لايتوافقون على إنهاء الحرب الاهلية ورفع العذاب عن الشعب السورى ويتركون امر مصير بشار الاسد لشعبه يقرره فى انتخابات رئاسية نزيهة تجرى تحت إشراف دولى يشارك فيها كل السوريين خارج سوريا وداخلها.

والآن فأن صلب القضية بالنسبة لغالبية الشعوب العربية التى تدمى مشاعرها كارثة الشعب السوري، ليس مصير بشار الاسد الذى ينتظر لحظة حساب ختامى لم يأت آوانه بعد، ولكن إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري؟!، ومتى تنتهى هذه الحرب الاهلية؟!، ومن الذى سيعاون الشعب السورى على إعادة بناء ما هدمته الحرب؟!، ولماذا يصر البعض على إفشال جهد القوات المسلحة السورية فى استعادة ارضها ودولتها!؟،ومن المستفيد الاخير من هذه السياسات الخاطئة سوى جماعات الارهاب التى تستهدف أمن واستقرار المصريين والسوريين والسعوديين وتتربص شرا بالجميع.

المصدر: صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab