مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات
أخر الأخبار

مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات

مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات

 عمان اليوم -

مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات

بقلم : مكرم محمد أحمد

نقل سفير المملكة العربية السعودية أسامة بن أحمد نقلى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الملك سلمان لمشاركة مصر فى الدورة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامى، المقرر عقدها فى نهاية مايو الحالى بمكة المكرمة، كما نقل السفير السعودى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى تقدير المملكة العميق للموقف المصرى الداعم للمملكة، إزاء إدانة عمليات الاستهداف التى طالت أخيرا محطتى ضخ للبترول فى الرياض، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد تضامن مصر مع السعودية حكومة وشعباً فى التصدى لجميع المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة وأمن الخليج، مشدداً على الروابط الأخوية التى تجمع بين البلدين، والتحديات المشتركة التى تفرض ضرورة التنسيق الوثيق من أجل مواجهة كل التهديدات التى تستهدف الأمن القومى العربى والاستقرار الإقليمى.
  وكان العاهل السعودى قد دعا إلى عقد قمتين، خليجية وعربية طارئتين فى مكة المكرمة يوم 30 مايو لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة، وقال مصدر سعودى إن هذه الدعوة الموجهة إلى 57 دولة إسلامية تأتى حرصاً من خادم الحرمين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون الخليجى وفى جامعة الدول العربية، فى كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار المنطقة، فى ظل الهجوم على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران من عمليات الهجوم الذى تعرضت له أربع سفن تجارية من عدة جنسيات، مؤكدة أن الحوثيين ليسوا سوى جزء من الحرس الثورى الإيرانى.

وتأتى هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر فى المنطقة بين إيران والولايات المتحدة كان له أثره البالغ على استقرار المنطقة، نتج عنه عدد من عمليات التخريب التى تهدد أمن المنطقة وحرية الملاحة فى هذا الممر الحيوى الذى تمر منه معظم إمدادات النفط والغاز العالمية، وقد تلقى دعوة المملكة لحضور القمة الإسلامية الفريق السودانى عبد الفتاح برهان الذى سوف يغادر السودان فى أول رحلة له خارج البلاد منذ توليه رئاسة المجلس العسكرى الانتقالى إثر الإطاحة بالفريق عمر البشير، كما يحضر القمة فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى والرئيس العراقى برهم صالح، وأكدت مصادر سعودية أن القمة سوف تعقد فى العشر الأواخر من رمضان، ومن المرجح أن يصدر عنها إعلان مكة الذى يتضمن فى محاوره الأساسية ضرورة التزام الدول الأعضاء بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقاتها بما يعود بالنفع على الجميع، وتعد منظمة التعاون الإسلامى ثانى أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، تضم فى عضويتها 57 دولة إسلامية موزعة على أربع قارات، تمثل الصوت الجماعى للعالم الإسلامى.

وقد أسفرت تهديدات إيران عن تطورات خطيرة فى المنطقة سمحت بتعزيز الدعم الأمريكى المباشر والوجود الأمريكى المسلح فى مياه ودول منطقة الخليج، لمواجهة التهديدات الإيرانية المباشرة والأخرى بالوكالة التى يقوم بها الحوثيون وحلفاء إيران فى عدد من دول المنطقة، ومن المتوقع أن تستضيف السعودية ثلاث قمم مهمة، قمة الدول الإسلامية التى تضم 57 دولة، وقمة الدول الخليجية، وقمة عربية ثالثة تعقد على هامش القمتين، وتأتى هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر فى المنطقة بدأ فى 5 مايو الحالى بعد أن وجه البنتاجون الأمريكى مجموعة من السفن الحربية بينها حاملة الطائرات إبراهام لنكولن لتكون رفق عدد من الصواريخ والقاذفات من طراز 52- ب رداً على تكثيف عمليات إيران فى المنطقة.

وبرغم أن مؤشرات عديدة تؤكد أن حدة التوتر قد خفتت نوعاً ما، وأن الجميع يستبعد وقوع صدام مباشر بين إيران والولايات المتحدة رغم التحسن الذى طرأ على الموقف العسكرى للحلفاء أخيراً، وزاد فى علاقات التعاون العسكرى بين الولايات المتحدة ودول الخليج، فإن لغة التهديدات الأمريكية قد خفت كثيرا، ومع ذلك يظل السبب الأساسى للتوتر فى أن الخلاف الأمريكى الإيرانى حول الاتفاق النووى لا يزال قائما، خاصة مع ردود أفعال إيران المتوقعة التى تتحدث عن العودة إلى تخصيب اليورانيوم بمعدلات أعلى من السابق وتشغيل بعض مفاعلاتها التى تعمل بالماء الثقيل، لكن الواضح للجميع أن الصدام المسلح ليس فى مصلحة أى من الأطراف، وما من طريق يحقق السلام ويخاطب مخاوف كل الأطراف سوى الحوار الجاد الذى تلازمه الشفافية الكاملة.
 

omantoday

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وادي السيليكون في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 20:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 04:52 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:35 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab