ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة

ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة!

ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة!

 عمان اليوم -

ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة

بقلم : مكرم محمد أحمد

أخشي من خيبة الأمل إذا تصورت الدولة والتيار الأغلب في الوسط الصحفي الذي يريد تصحيح مسار العمل الصحفي والنقابي، أن الأزمة الراهنة هي مجرد خلاف بين النقابة والداخلية يمكن أن يجد حله الصحيح في وساطة خيرة يقوم بها طرف ثالث، يلزم المؤسستين اعتذارا متبادلا يؤكد تمسكهما بسيادة القانون، واستعداد كل منهما لمراجعة بعض الإجراءات الأخيرة التي زادت من تعقيد الموقف، بحيث يراجع مجلس النقابة حقوق الاعتصام وضوابطه وشروطه داخل النقابة، وتراجع الداخلية موقفها في التعامل مع الصحفيين في قضايا الضبط والتفتيش والاستدعاء بحيث تلتزم صحيح القانون وتحفظ للنقابة كرامتها واحترامها بما يضمن حسن العلاقات بين المؤسستين في إطار الاحترام المتبادل.

لكن الأزمة الراهنة للحق اكبر كثيرا من حدود الخلاف بين الداخلية والنقابة حول ما سمته النقابة عملية اقتحام لدارها!، وسمته الداخلية والنيابة العامة عملية استدعاء وضبط تمت بأمر من النائب العام التزمت حدود القانون ولا تشكل اقتحاما للنقابة، وإلا ما ظهر هذا التيار الواسع الذي يطالب بتصحيح مسار العمل الصحفي والنقابي بحيث يتوازن الدور السياسي والدور النقابي للنقابة، ويصبح جهد النقابة السياسي تعبيرا عن وحدة الصحفيين يحقق نوعا من الإجماع الوطني لا ينفرد به تيار سياسي بعينه، مع ضرورة ضبط مصطلحات العمل النقابي بما يضمن عدم الخلط بين مهمة الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وشروط انعقادها، واي اجتماع آخر لايصل إلي حدود النصاب القانوني، إضافة إلي إحياء دور النقابة الخدمي في قضايا الإسكان والصحة والتدريب والارتقاء بالمهنة.

ويدخل ضمن عملية تصحيح المسار الإسراع بإصدار التشريعات الجديدة بما يضمن ولاية نقابة الصحفيين علي أعضائها دون التدخل في عمل المؤسسات الصحفية خارج نطاق محاولات التصالح والتسوية واقتراح الحلول، كما يدخل ضمن عملية تصحيح المسار شفافية التصرفات المالية في المؤسسات القومية وتحسين شروط العمل المهدرة في كثير من المؤسسات الصحفية الخاصة، وإعلان تشكيلات مؤسسات الصحافة والإعلام في إطار معايير واضحة تضع الخبرة والكفاءة والتاريخ المهني والنزاهة في المقدمة، وتحافظ علي حق التنوع والاختلاف في الرأي، ولا يعني تصحيح المسار استبعاد أحد لحساب أحد أو سيطرة تيار بديلا عن تيار آخر!، ولكنه يعني تنشيط المهنة كي تستعيد عافيتها وريادتها، وترميم وحدة النقابة باعتبارها واحدة من مؤسسات الدولة المصرية التي ينبغي ان تلتزم احترام القانون.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة ليس مجرد خناقة بين الداخلية والنقابة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab