لماذا يغير ترامب وزارته

لماذا يغير ترامب وزارته ؟

لماذا يغير ترامب وزارته ؟

 عمان اليوم -

لماذا يغير ترامب وزارته

بقلم : مكرم محمد أحمد

بإقالة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية على واحدة من تغريداته فى تويتر، يكون الرئيس الجمهورى ترامب قد تخلص من واحد من أكثر وزرائه الذين يكرههم لأنه حريص على استقلال قراره، يرفض أن يكون مجرد تابع للرئيس وكثيراً ما يصف ترامب بالحماقة، ومنذ نوفمبر الماضى جعل ترامب إزاحة تيلرسون أمرا معروفاً، وكثيراً ما كان يتجاهله فى قراراته وبينما قراره الأخير بالموافقة على لقاء الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون فى نهاية مايو المقبل، فضلاً عن اختلافهما العميق حول الاتفاق النووى الإيرانى الذى لم يكن تيلرسون يخفى تأييده له، على حين يصر الرئيس ترامب على أنه أسوأ اتفاق عقدته واشنطن، يحتاج إلى تغيير شامل فى معظم بنوده، وعلى طهران أن تقبل هذا التغيير لأن البديل الوحيد أن تنسحب واشنطن من هذا الاتفاق ويبدو أنها سوف تنسحب بالفعل, وبإقالة تيلرسون يكون الرئيس ترامب قد نجح فى تشكيل فريق حاكم على شاكلته وصورته، يصعب أن يناقضه أو يختلف معه فى أى من قراراته الاقتصادية والسياسية، وتقتصر مهمته فقط على دعم السياسات التى يختارها ترامب، بما يؤكد أن الرئيس الأمريكى يريد (كورساً) يردد شعاراته، وليس منافسا لقراراته وآرائه. اختار ترامب بديلاً لتيلرسون مدير المخابرات المركزية مايك بومبيو الذى يساند معظم آراء ترامب، لا يختلف معه فى أى من القضايا العالمية والإقليمية، ولا يخالفه فى أى من قضايا الاقتصاد، ويسانده بنسبة مائة فى المائة فى رفع رسوم التعريفة الجمركية على واردات أمريكا من الصلب والألومنيوم رغم أنها أضرت ضرراً بالغاً بحلفاء أمريكا الأوروبيين خصوصاً ألمانيا أكبر مورد للصلب للولايات المتحدة التى تكاد تخوض حرباً ضد الصين وحلفائها الأوروبيين من أجل رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، والواضح أن نجاح ترامب فى معالجة قضايا التشغيل والبطالة ونجاحه فى توليد المزيد من فرص العمل قد أكسبه شجاعة اتخاذ القرارات الاقتصادية الصعبة، وزاد من ثقته بنفسه وقراراته، وجعله أكثر إصراراً على أن تكون نخبته فى الحكم أكثر التزاماً بسياساته، ولم يعد يقلقه كثيراً كثرة التغيير والتبديل فى معاونيه، ففى الأسبوع الماضى قبل استقالة كبير مستشاريه الاقتصاديين جارى كوهين الذى عارض قراراته بشأن رفع التعريفة الجمركية على واردات أمريكا من الصلب والألومنيوم، وإختار بدلاً منه مُعلق التليفزيون الاقتصادى لارى كودلو ليكون كبير مستشاريه الاقتصاديين. وثمة تأكيدات أخيرة، بأنه قبل أمس استقالة مستشاره للأمن القومى ماكماستر وعبر عن ارتياحه لإزاحة الرجل من منصبه، وأنه يفضل أن يضع فى هذا المنصب جون بولتون السفير الامريكى السابق فى الأمم المتحدة اليمينى القح الذى كثيراً ما يمتدح سياسات ترامب فى الهجرة وينتصر لبعض آرائه التى يعتبرها كثيرون آراء عنصرية بيضاء، وهناك توقعات أخرى بتغييرات أخرى مهمة، ربما تشمل وزير الإسكان بن كارسون الذى تتحدث الأخبار عن تجهيزه لغرفة عشاء جديدة فى مكتبه تكلفت 131 ألف دولار ووزير الداخلية ريان زنكى الذى أنفق 139 ألف دولار على تغيير أبواب مكتبه، ومدير حماية وكالة البيئة لأنه يسافر بالدرجة الأولى على حساب دافع الضرائب . ويعيش البيت الأبيض أجواء قلق تنتشر فيها الشائعات حول الذين سيخرجون قريباً من إدارة الرئيس ترامب، كما أكد الرئيس للصحفيين سعادته بهذه التغييرات الجديدة معلناً أن التغيير يعنى المزيد من الآراء والأفكار المختلفة، وأنه يؤمن بصراع الآراء وصولاً إلى الأكمل، والسؤال المهم فى كواليس البيت الأبيض الآن من الذى سوف يقع عليه التغيير القادم. ويبدو الرئيس ترامب الآن أشد اهتماماً بناخبيه وأكثر حرصاً على أصوات مؤيديه يهمه كثيرا إسترضاء جمهوره الأبيض رغم الكثير من الحرج والمشكلات التى وقع فيها خاصة عندما وصف بعض دول إفريقيا بأنها مجرد «زبالة» واضطر إلى إنكار ما قاله، وبعث بوزير خارجيته تيلرسون إلى إفريقيا للتخفيف من حدة الأزمة، لكنه لم يلبث أن أعلن إقالته فور عودته إلى واشنطن .

المصدر : جريدة الأهرام

omantoday

GMT 06:02 2018 السبت ,26 أيار / مايو

ترامب أمام الميديا الأميركية

GMT 00:43 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

ما تقول الميديا الاميركية عن ترامب

GMT 10:39 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تـيـلـرسـون يَـتـذكـّر كـيـسنـجـر

GMT 23:01 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

'تمسكن تسلم'

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

«يضع سـره في أضعف خلقه»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يغير ترامب وزارته لماذا يغير ترامب وزارته



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab