درس من تركيا لكل مصري

درس من تركيا لكل مصري

درس من تركيا لكل مصري

 عمان اليوم -

درس من تركيا لكل مصري

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما يجرى الآن فى تركيا من عمليات انتقام وحشية واسعة جاوزت كثيرا الفاعلين الاصليين فى الانقلاب العسكرى والمشاركين فيه، يقوم بها أنصار حزب العدالة والتنمية ردا على الانقلاب بهدف تصفية كل خصوم أردوغان السياسيين وكل صاحب رأى معارض او مخالف،يستحق انتباه كل مصرى كى يرى بعينيه صورة طبق الاصل مما يمكن ان تفعله جماعة الاخوان المسلمين فى مصر لو نجحت لاقدر الله فى الوثوب مرة أخرى إلى سلطة الحكم ،وما من شك انها تحاول رغم استحالة الهدف.

وتحت التحريض المباشر للرئيس التركى رجب طيب أردوغان تم ذبح العشرات من الجنود والضباط الصغار علنا فى الشوارع رغم انهم عبد مأمور؟،وتم تسريح أكثر من 54الف موظف فى التعليم والداخلية والجامعات فصلوا دون تحقيق اومساءلة كما اجبر كافة مديرى وعمداء الكليات فى كافة الجامعات التركية على تقديم استقالاتهم وتتم محاكمة 6 آلاف عسكرى على رأسهم 95جنرالا وأدميرالا يشكلون ثلث قيادات الجيش التركى فضلا عما حدث لمئات القضاة وممثلى النائب العام الذين تم تسريحهم دون تحقيق بحجة انهم اقاموا حكومة موازية، الامر الذى أشاع موجة خوف وذعر تسيطر على الشارع التركى المنقسم على نفسه بعد فرحة قصيرة لفشل الانقلاب،أعقبها هذه الهجمة المخيفة لانصار حزب العدالة والتنمية جعلت الخوف يسكن قلوب الاتراك من ان يكون هدف أردوغان سحق المعارضة التركية، وإعادة تشكيل الحكم فى ظل حزب واحد يسيطر على مقاليد الامور، وسلطات استبدادية واسعة يملكها اردوغان!. وما من دليل يكشف الترصد المسبق وسوء النيات واستغلال الانقلاب لسحق المعارضة والإطاحة بكل رأى مخالف، أقوى من تصريح اردوغان الذى أعلن فيه ان الانقلاب جاء منحة من السماء كى يطهر البلاد من خصومه السياسيين ويوسع من نطاق سلطاته، ويمضى قدما فى مشروعه للاستحواذ الكامل على السلطة دون شراكة وبناء حكم ديكتاتورى يقوم على سيطرة الحزب الواحد يضرب الديمقراطية التركية فى مقتل.

مطلوب من كل مصرى ان يتابع ما يجرى فى تركيا ويفتح عينيه على عمليات الانتقام التى تحصد مصائر آلاف من الابرياء وتحرمهم من حقوقهم ومناصبهم، فقط من اجل تمكين حزب العدالة والتنمية من السيطرة على كل مفاصل الدولة لصالح سلطة استبدادية منفردة.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس من تركيا لكل مصري درس من تركيا لكل مصري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab