محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى

محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى!

محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى!

 عمان اليوم -

محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لايكره صقور اليمين الاسرائيلى المتطرف من أمثال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان

فلسطينيا قدر كراهيتم للشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، ليس فقط لانه استحق بجدارة لقب شاعر المقاومة الفلسطينية، ولكن لانه استطاع عبر قصائده العديدة ان يصحح صورة الفلسطينى التى تعمد الإسرائيليون تشويهها ومسخها ونزعها من إطارها الإنسانى ليظهر الفلسطينى جبانا فظا لاتحركه سوى الرغبة فى الدماء!!..، نجح درويش فى ان يظهر صورة الفلسطينى الانسان وان يجسد إنسانية الفلسطينى المناضل، ويبرز جوهره الانساني، يتقاسم مع اخوته من البشر الشجن والحب والخوف من القادم، وفى قصائده اوراق الزيتون، والعصافير تموت فى الخليل، وارى ما اريد، واسجل انا عربي، رسم درويش للفلسطينى صورة العاشق الذى يموت حبا فى محبوبته (أرض فلسطين) ليجمع بين الوطنى والانسانى فى غنائية رائعة تجسدها صورة بسيطة التفاصيل كثيفة المشاعر عميقة المعني.

وفى الاسبوع الماضى استدعى وزير الدفاع اليمينى المتطرف افيجدور ليبرمان رئيس اذاعة الجيش الاسرائيلى ارون دوكول ليحاكمه على برنامجه(جامعة على الهواء)لانه اذاع ابياتا من قصيدة محمود درويش (سجل انا عربي) وبرغم ان الاسرائيليين يدرسون فى جامعتهم ومعاهدهم العليا اشعار محمود درويش وأبعاد رؤيته للشخصية الفلسطينية إلا ان اليمين الاسرائيلى المتطرف يكره اشعاره وعلى وجه الخصوص «سجل انا عربي».

سجل انا عربى ورقم بطاقتى خمسون ألف، وأطفالى ثمانية وتاسعهم سيأتى بعد صيف.. فهل تغضب؟، سجل انا عربى وأعمل مع رفاق الكدح فى محجر وأطفالى ثمانية،أسل لهم رغيف الخبز والاثواب والدفتر من الصخر، ولا اتوسل الصدقات من بابك ولا أصغر أمام بلاط أعتابك .. سجل أنا عربي. انا اسم بلا لقب صبور فى بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب..،جذورى قبل ميلاد الزمان رست وقبل تفتح الحقب، وقبل السرو والزيتون وقبل ترعرع العشب..،أبى من أسرة المحراث لا من سادة نجب، وجدى كان فلاحا بلا حسب ولانسب، يعلمنى شموخ الشمس قبل قراءة الكتب، وبيتى كوخ ناطور من الاعواد والقصب.. فهل ترضيك منزلتي؟ انا اسم بلا لقب سجل أنا عربي..، سلبت كروم أجدادى وأرضا كنت أفلحها انا وجميع أولادي، ولم تترك لنا ولكل احفادى سوى هذه الصخور، فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا؟..إذن سجل برأس الصفحة الاولي، انا لا اكره الناس ولا أسطو على أحد ولكنى إذا جعت أكلت لحم مغتصبى.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى محمود درويش ووزير الدفاع الإسرائيلى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab