وزير التموين بريء أم مدان

وزير التموين.. بريء أم مدان؟!

وزير التموين.. بريء أم مدان؟!

 عمان اليوم -

وزير التموين بريء أم مدان

بقلم : مكرم محمد أحمد

قطعت استقالة وزير التموين الطريق علي معرفة أسباب الالتباس الذي أحاط بموقفه، ولا أظن إن أحدا في مصر يعرف أن كان الوزير قد اضطر لتقديم استقالته لأنه ارتكب خطأ لايغتفر،عندما قرر ان يقيم في فندق خمس نجوم علي حسابه الشخصي، وكان يتحتم عليه أن يستأجر مسكنا تديره مجموعة من الموظفين والخدم لأنه من تقاليد حكومتنا السنية أن يكون للوزير مسكن وخدم وحشم من باب الفخامة والمكانة!، أو لأن مسئوليته كوزير تلزمه أن يسهم في علاج مشكلة البطالة وتوظيف أربعة من العاملين في منزله علي الأقل!، أم أن الوزير قدم استقالته لسبب آخر يتعلق بتقرير لجنة تقصي الحقائق عن عملية توريد القمح الذي لم يتم عرضه بعد علي البرلمان!.

والحق أنني لم أفهم ما هي مبررات حماس أطراف كثيرة بينهم بعض أصدقاء الحكم والحكومة لإغلاق هذا الملف علي وجه سريع من خلال دفع الوزير إلي أن يقدم استقالته التي باركها الكثيرون، لانه أغلق باستقالته بابا كان يمكن أن تأتي منه ريح قوية عاصفة!، او لأن هناك في الحكم من يهمه أن يغلق هذا الملف علي وجه السرعة لأن الاتهامات ثقيلة والمصلحة العامة تقضي بألا يعرف الرأي العام الكثير عما حدث كي لا يكثر اللت والعجن دون فائدة!.

وأظن أن المشرع عندما أجاز لنائب البرلمان الحق في طلب الإحاطة والاستجواب إجلاء للحقيقة وكشفا لخفاياها من خلال هذه الأدوات البرلمانية المشروعة، كان يقصد الكشف عن أخطاء التطبيق ومنع تكرارها وإلزام الجميع عدم الوقوع في الخطأ ذاته مرة أخري، لكن تقاليدنا البرلمانية تلزمنا أن نكفي علي الخبر ماجور!، ونلم الموضوع قبل أن يتسع أو يناقش!، دون أن يدخل في اهتمامنا حق الرأي العام المصري في أن يعرف حقيقة ما حدث، وغالبا ما تكون نتيجة التمسك بهذه التقاليد أن يزداد ارتياب المواطن في الجميع،في الوزير والحكومة والأجهزة المنوط بها حق المعرفة، لأن المواطن لايعرف بعد كل هذه الهيصة الكبيرة إن كان الوزير قد أخطأ أو أصاب!، أو كانت الحكومة راغبة في تسريحه أم اضطرت لقبول استقالته!، وإن كان هناك فساد أم انها مجرد أقاويل وحكايات!.

من فضلكم الشفافية مطلوبة، ومعرفة الرأي العام بحقيقة ما يجري حق وواجب ولملمة الأمور علي هذا النحو المتعجل لاتفيد أيا من الأطراف.

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التموين بريء أم مدان وزير التموين بريء أم مدان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab