مكرم محمد أحمد
جميعنا يأمل فى ان ينجح الرئيس السيسى فى مواجهة التحديات الصعبة التى تواجهه على المستويين الداخلى والخارجى، وان يتمكن بمساندة شعبه من انتشال مصر من ظروفها العصيبة، واظن ان النجاح ممكن ومتاح بل وميسور، اذا تمسك السيسى بعدد من الوصايا المهمة تشكل جزءا من ضمير مصرالوطني.
اولا: لتكن عيناك على شعبك، تلزمك ان ترى عمق الداخل قبل ان تتطلع إلى الخارج،لان شعبك هو سند شرعيتك ومصدر قوتك، الذى يحميك من تآمر الخارج، وهو العنصر الحاسم فى النهوض بخطة تنمية طموح تجتث اسباب العوز من حياة المصريين..، ثانيا: اياك ان يضيق صدرك بأخطاء شباب مصر وحماقات بعضهم، وعليك ان تنشغل بحوارهم إلى ان تعيدهم لأحضان وطنهم، لانهم لم يجدوا على امتداد اربعة عقود من يتفهم مشاكلهم او يحنو عليهم وهم يعانون الاهمال والبطالة والقنوط، وعليك ان تعرف ان نجاحك رهن بوجودهم شركاء أصليين على كل مستويات الادارة، ابتداء من المجلس المحلى إلى القصر الجمهوري..، ثالثا: ان كان العدل اساس الملك، فالعدل لا يتحقق فى نظام يكبح حريات القول والرأى، ويضيق ذرعا بحق الاختلاف، لان العدل والاستبداد لا يجتمعان، وليس صحيحا بالمرة ان وحدة الوطن تتحق بأن يكون الجميع طبعة واحدة ورأيا واحدا، لان حق الخلاف وتعدد الآراء هما الضوء المنيرالذى يكشف الاخطاء ويمنع خفافيش الظلام ويسد ابواب الفساد..، رابعا: حاذر من المعايير المزدوجة والانتقائية والاستخدام السياسى لبنود القانون، كما يدخل ضمن مسئولياتك ان تفتح صفحة جديدة مع كل مواطن لم يرتكب جريمة ضد وطنه، وليس على يديه آثار دماء مصرية..، خامسا: ليكن اقباط مصرجزءا من وجدانك الوطنى لأنهم يشكلون جزءا مهما من حب الشعب المصرى وثقته بكم،وبهم تتحقق وحدة الوطن وتزداد صلابته فى مواجهة تأمر الخارج..،سادسا: ان كان عوز المصريين هو الخطر الاول فان الامية هى الخطر المحدق لأن حكم الشعب المتعلم ايسر كثيرا من حكم امة لاتعرف القراءة والكتابة..، اخيرا: لا يغرنك مساندة الشعب الواسعة على عدم احترام بنود الدستور لأن الدستور يصون الوطن من اخطاء الحاكم، وسبحانه جل جلاله من لا يخطئ.