مكرم محمد أحمد
بينما يعيش المصريون فى حالة عماء كامل ازاء حدث تاريخى يجرى على ارضهم، يتحدث العالم اجمع عن الاحتمالات المتزايدة لنجاح عالم الآثار البريطانى نيكولاس ريفنز فى العثور على مقبرة الملكة نفرتيتى فى وادى الملوك الذى يمكن ان يكون اعظم كشف اثرى فى التاريخ، يفوق فى قيمته واهميته اكتشاف مقبرة الملك توت، خاصة ان كل الدلائل تؤكد ان الملكة الجميلة نجحت فى تمويه مدخل مقبرتها بحيث تعذر على لصوص الآثار اكتشافها، وبقيت المقبرة على حالها عبر هذه العصور الطويلة، لم تتعرض لاى من عمليات النهب والسرقة .
ولا اعرف ان كانت وزارة الآثار المصرية تعرف شيئا عن هذا الكشف الضخم المتوقع الذى تغطى اخباره صحف العالم ام انها تعيش فى حالة بلهنية لا تدرى شيئا، الى ان تفاجئها بعثة التنقيب فى وادى الملوك بالكشف الخطير امرا واقعا تحت اضواء عدسات المصورين الاجانب فى مفاجاة من العيار الثقيل، ربما يترتب عليها تهريب اهم القطع المكتشفة ـ كما تم تهريب رأس الملكة نفرتيتى الى المانيا ضمن آلاف القطع الفرعونية المتميزة التى تملأ متاحف الغرب !.
ووفقا لما نشره صاحب الحفائر، العالم الاثرى البريطانى نيكولاس فى احدى المجلات المتخصصة، فان مقبرة الملك توت المتواضعة المساحة هى جزء من مقبرة اضخم ، تحوى خزائن الملكة نفرتيتى وحجرة دفنها يفصلها عن مقبرة الملك توت بابان تم تمويههما داخل جدار الفصل، بحيث تعذر اكتشافهما على امتداد هذه العصور الى ان نجح عالم الآثار البريطانى فى اجراء عملية مسح الكترونى للجدار الفاصل كشف مكان البابين !.
لكن يبدو ان وزارة الآثار المصرية لا ترى ولا تسمع ولا تعرف شيئا عما يجرى فى وادى الملوك، ولهذا التزمت الصمت وبقى المصريون فى حالة عماء كامل رغم ان المفروض، طبقا للقانون، ان تجرى عمليات التنقيب عن الآثار المصرية التى تقوم بها بعثات اجنبية تحت رعابة ومتابعة الاثار المصرية التى يبدو واضحا انها آخر من يعلم بينما العالم اجمع يتحدث عن هذا الكشف الضخم المتوقع .