الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا

الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا

الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا

 عمان اليوم -

الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا

مكرم محمد أحمد

لم يعلن الروس جديدا فى بيانات وزارة الدفاع الروسية التى اتهمت الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بمساندة داعش وتبادل المصالح معها، وتسويق بترولها المسروق من حقول دير الزور السورية عبر الاراضى التركية، وتسهيل دخول المقاتلين من أصول اسلامية القادمين من كل ارجاء اوروبا إلى سوريا عبر الحدود التركية ليقاتلوا إلى جوار داعش، فكل هذه الحقائق معلنة ومعروفة، يعرفها جيدا الغرب كما يعرفها الامريكيون، لكن الجديد فى القصة ان الروس قدموا الأدلة الدامغة على صدق هذه الاتهامات فى الصور وشرائط الفيديو التى اذاعتها وزارة الدفاع الروسية، ومع ذلك ملك الرئيس الامريكى اوباما شجاعة تبرئة الرئيس التركى اردوغان رغم ثبوت الاتهامات بالصوت والصورة!.

وهذا نفس ما فعله الاوروبيون عندما اعلنت قيادة حزب الناتو مساندتها الكاملة لتركيا فى مواجهة الاتهامات الروسية، رغم ان دول الاتحاد الاوروبى اراقت ماء وجهها كى تقنع اردوغان بغلق الحدود التركية فى وجه المقاتلين القادمين من كل فج اوروبي، غير ان اردوغان رفض علانية وبصلف بالغ إلحاح الاوروبيين، لكنها السياسة فى مفهومها اللاأخلاقى التى تبرر الكذب والخداع لتمرير مصالح شريرة!.

ومن مصلحة الدول الاوروبية الآن، ان تسترضى الرئيس التركى اردوغان، وتمنحه رشوة علانية قدرها 3مليارات يورو كى يغلق حدوده فى وجه الهجرة السورية التى تدق أبواب أوروبا..، ولا يبدو فى الافق القريب ما يشير إلى ان الازمة الروسية التركية يمكن ان تهدأ قريبا بعد سلسلة العقوبات التى فرضها الرئيس الروسى بوتين، والاتهامات المخزية التى وجهتها موسكو علنا الى ابن الرئيس التركى بلال وصهره الذى عين اخيرا وزيرا للطاقة بالضلوع فى تسويق بترول داعش المسروق عبر الحدود التركية!، لان للرئيس بوتين مصلحة قوية فى الابقاء على ضغوطه المتصاعدة على تركيا، لعل هذه الضغوط تحاصر الدور الشرير الذى يلعبه اردوغان فى الازمة السورية، مستهدفا تدمير الدولة السورية املا فى ان يساعده ذلك على توسيع نفوذ تركيا فى المنطقة، ولا نعرف بعد ان كان الغرب والامريكيون،انقاذا لماء وجه الرئيس التركي، سوف يعارضون مشروع القرار الروسى إلى مجلس الأمن الذى يستهدف تجفيف منابع داعش المالية ويجرم كل من يشترى بترولها المسروق، لكنا نعرف جيدا ان القصف الروسى المتواصل لآبار البترول الواقعة تحت سيطرة داعش قلص النسبة الاكبر من دخلها البترولي، واضر بمصالح عصابة اردوغان التى كانت تتولى مهمة تسويقه عبر الاراضى التركية.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا الأزمة الروسية التركية لن تهدأ قريبا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab