الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق!

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق!

 عمان اليوم -

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق

مكرم محمد أحمد

يبدو ان الخلافات بين الموقفين الروسى والامريكى حول سبل مواجهة الأزمة السورية وانهاء الحرب الاهلية تضيق على نحو مطرد،


خاصة بعد لقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الامريكى جون كيرى فى موسكو، بما يمكن الطرفان من الدعوة إلى انعقاد مؤتمر موسع فى نيويورك، يناقش خطة السلام المقترحة فى سوريا وضرورة الزام كافة الجماعات المسلحة بتوجيه نيرانها لداعش ومنظمة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، بحيث تصبح الأولوية الكاملة لتدمير هاتين المنظمتين واجتثاث جذورهما.

لكن ذلك لا يعنى ان الجانبين الامريكى والروسى قد تمكنا من تسوية كل خلافاتهما وبات من المؤكد اتفاقهما على كل عناصر خطة التسوية، التى يمكن ان تبدأ بوقف اطلاق النار فى يناير القادم، وتوجيه انذار نهائى لكل التنظيمات المسلحة التى تعارض ذلك، فلا تزال هناك خلافات عميقة بين الرؤى الاستراتيجية للطرفين لكيفية الحرب على داعش، فضلا عن اصرار الامريكيين على انه لا مكان لبشار الأسد فى مستقبل سوريا حتى ان بقى فى الحكم إلى نهاية المرحلة الانتقالية، على حين يقترح الروس انتخابات رئاسية جديدة تعطى للسوريين القول الفصل فى هذه القضية.

والواضح من المباحثات التى اجراها جون كيرى مع الرئيس بوتين على امتداد ثلاث ساعات، أن هناك خيطا واضحا يربط بين حل الأزمة السورية وحلحلة المشكلة الاوكرانية بما يتيح الفرصة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، مع التزام امريكى واضح بالعمل مع الروس من أجل هزيمة داعش، شريطة ان يوجه الروس كل نيرانهم تجاه داعش، و رغبة الروس الواضحة فى اقامة تحالف موحد يجمعهم مع الامريكيين، يعمل وفقا لقواعد القانون الدولى وتحت اشراف الامم المتحدة.

وتكاد تكون المشكلة الكبرى التى تواجه الروس والامريكيين فى مؤتمر نيويورك الذى بدأ جلسته بالفعل، هى اقناع المجموعات الاكثر تشددا فى قضية بشار الاسد بامكانية الابقاء عليه إلى نهاية المرحلة الانتقالية، حلا وسطا يعطى لقوات التحالف فرصة الاستفادة من القوات السورية فى العمليات البرية التى ثبت ضرورتها لاجتثاث داعش من فوق الأرض السورية، ان لم تنجح الجهود الامريكية فى إقناع العالمين العربى والإسلامى بضرورة وجود قوات إسلامية او عربية مشتركة تسهم فى تحرير سوريا من سيطرة داعش، وتؤكد للعالم ان العرب والمسلمين جادون فى ان يلعبوا دورا مهما فى الحرب على الإرهاب دون الاعتماد الكامل على التحالف الدولى بقيادة واشنطن الذى يصر على استخدام القصف الجوى فقط لقوات داعش ومواقعها.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab