الطريق سالكة للموصل

الطريق سالكة للموصل!؟

الطريق سالكة للموصل!؟

 عمان اليوم -

الطريق سالكة للموصل

مكرم محمد أحمد

دخل الجيش العراقى مدعوما بعدد ضخم من الميليشيات الشيعية (20ألفا) مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين ومسقط رأس صدام حسين التى احتلتها قوات داعش بعد سقوط مدينة الموصل ضمن محافظات وسط العراق الثلاث، ديالى وصلاح الدين والأنبار، التى يسكنها عشائر عربية تنتمى الى السنة.

وتجرى الآن على قدم وساق عمليات تطهير واسعة لمحافظة صلاح الدين من بقايا القوات الداعشية، على أمل أن تبدأ دون إبطاء عملية تحرير محافظة الأنبار وصولا الى الموصل، أكبر مدن العراق بعد بغداد التى أعلن أبوبكر البغدادى رئيس داعش من فوق منبر جامعها الكبير نفسه أميرا للمؤمنين، ليقيم باسم الاسلام خلافة فاسدة روعت العالم بجرائمها الوحشية، ويتوقع الجميع معركة كبرى لتحرير الموصل، ربما تكون آخر معارك داعش فى العراق، يخطط لها تحالف واسع يجمع بين الجيش العراقى والميليشيات الشيعية وعشائر السنة والبشمركة الكردية التابعة لكردستان العراق، التى يتوقع الجميع أن تكون العنصر الحاسم فى المعركة لانضباطها وقدراتها القتالية العالية ونجاحها فى السيطرة على مواقع مهمة حول مدينة الموصل.

وحسنا أن طلبت الحكومة العراقية من الميليشيات الشيعية التى ساعدت الجيش العراقى فى استعادة مدينة تكريت الخروج من المدينة، وتسليمها الى قوة مشتركة من الجيش والأمن العراقى لقطع دابر الفوضى التى يمكن أن تترتب على بقاء الميليشيات الشيعية فى مدينة أغلب سكانها من السنة ،لتغلق الطريق على أى صدام محتمل بين السنة والشيعة يمكن أن يعيق عملية تحرير الموصل أو يؤخرها، خاصة أن كلا منهما لا يزال يضمر شرا للآخر بسبب عمليات ثأر وانتقام متبادل، وأغرب ما فى معارك تحرير المناطق العراقية من سيطرة داعش، أننا لم نشهد أى مقاومة ذات بال من قوات داعش التى بالغ الأمريكيون كثيرا فى تضخيم قدراتها كى تبقى فزاعة تبتز أمن العرب ودول الخليج.

ولو أن العراق نجح فى التخلص من داعش فالأمر يمكن أن يتكرر فى سوريا لأن قوات داعش تكاد تكون مكشوفة فى صحراء الشام دون حماية جوية، لكن المشكلة فى سوريا تتمثل فى غياب قوة برية تحسم المعركة على الأرض، فضلا عن الاختلاف المفتعل حول بقاء بشار أو رحيله رغم أن ذلك يمثل مشلكة ثانوية قياسا على ضرورة هزيمة داعش.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق سالكة للموصل الطريق سالكة للموصل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab