اللاجئون العرب

اللاجئون العرب!

اللاجئون العرب!

 عمان اليوم -

اللاجئون العرب

مكرم محمد أحمد

يسجل تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان سابقة مهمة، جعلت المنطقة العربية تتصدر لأول مرة المشهد الرئيسى فى مشكلة اللاجئين على مستوى العالم أجمع، حيث يحتل عدد من البلدان العربية وليس الفلسطينيين فقط مواقع بارزة فى قائمة الدول العشر الأولى المصدرة للاجئين خارج أراضيها!،

يتصدرها سوريا التى تحتل المركز الأول حيث يشكل عدد المهاجرين خارج أراضيها نسبة 40% من مجموع السكان، يليها الصومال التى تحتل المركز الثالث، ثم السودان فى المركز الرابع طبقا لتقارير المفوضية السامية لشئون اللاجئين، حيث بلغ عدد اللاجئين السودانيين 670 ألف لاجئ، بينما وصلت أعداد اللاجئين الصوماليين الى أكثر من مليون نسمة.

ولا تشمل هذه الأرقام أعداد اللاجئين الفلسطينيين التى تتجاوز خمسة ملايين نسمة طبقا لتقارير وكالة غوث اللاجئين (الأونروا)، لكن الأرقام الواقعية تؤكد أن أعداد اللاجئين تفوق كثيرا أعداد المسجلين فى سجلات مفوضية اللاجئين، وعلى حين تقول سجلات مفوضية اللاجئين إن عدد السوريين المهاجرين الى مصر 131 ألف نسمة، تقول سجلات الخارجية المصرية ان أعدادهم جاوزت 300ألف لاجئ، وتشكل أعداد اللاجئين العرب هذا العام أكثر من 11.9مليون لاجئ بسبب ثورات الربيع العربى التى سعت أمريكا الى تصديرها الى المنطقة العربية، وأدت الى عدم استقرار المنطقة وتوسيع نطاق الحرب الأهلية ونزوح 7.8 مليون نسمة خارج ديارهم..، ومع الأسف تمتد ظاهرة اللاجئين العرب الى دول لم تعرف النزوح من قبل مثل ليبيا التى نزح منها 400ألف مواطن بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على مقدرات البلاد، واليمن التى تجاوز فيها عدد اللاجئين 334ألف نازح بسبب حرب الحوثيين!

وكثيرا ما تسفر محاولات الهجرة العربية عن مأس إنسانية ضخمة، حيث مات غرقا أكثر من 3 آلاف مهاجر من العرب و الأفارقة فى عرض البحر الأبيض، فضلا عن شيوع سلسلة من الجرائم المنظمة مثل التهريب و التزوير والنصب والاحتيال التى يقع ضحيتها هؤلاء المهاجرون، غير الهاجس الأمنى الذى يسيطر على كثير من الدول الأوروبية التى يتوجه اليها المهاجرون خشية أن يكونوا خلايا نائمة من تنظيم داعش، لكن النزوح العربى بهذا الكم المخيف يكشف أبعاد وأعماق أزمة العالم العربى، الذى لا يزال عاجزا رغم ثرواته الضخمة عن ترشيد نظم الحكم فى العالم العربى وإصلاح أحوال إنسانه.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون العرب اللاجئون العرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab