تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة

تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة

تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة

 عمان اليوم -

تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة

مكرم محمد أحمد

قد لا أستطيع أن أثبت أو أقدم الدليل على أن التغيير الذى طرأ على سياسات أمريكا تجاه مصر بعد موجة الإرهاب التى تعرضت لها أخيرا، ونقل مواقف واشنطن من حالة عدم الاكتراث التى تقرب أن تكون تواطؤا الى نوع من التضامن والمساندة القوية، يمثل الموقف النهائى لادارة أوباما الذى يمكن أن يجفف علاقاتها مع جماعة الاخوان المسلمين، لكن ما من شك أننا ازاء موقف أمريكى جديد عبرت عنه بوضوح قاطع ربما للمرة الأولى بيانات شديدة اللهجة صدرت عن المستويات الثلاثة، البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومى فى توقيت متزامن، تدين هجمات الإرهاب على مصر، وتؤكد خطورتها على أمن الشرق الأوسط واستقراره، وتعلن تضامنها القوى مع مصر والتزامها بأولوية الحرب على داعش.

وربما لا يكون فى وسعى أيضا، أن أقدم أي ضمانات تؤكد ثبات الموقف الأمريكى الجديد واستمراره، لكن الأمر المؤكد أننا إزاء موقف أمريكى مختلف يمثل نقلة نوعية مهمة، تثبت أن ادارة الرئيس الأمريكى أوباما تنبهت أخيرا الى أهمية أن تظل مصر حائط الصد القوى الذى تتكسرعلى صخرته جرائم الارهاب حفاظا على أمن الشرق الأوسط واستقراره..، وهذا ما عبرت عنه رسائل واشطن المتواصلة مع مصر على امتداد الأيام الأخيرة، واتفاق الجانبين على أن تكون جرائم الارهاب التى تتعرض لها مصر موضع دراسة أكثر تدقيقا فى يوليو الحالي، من خلال اللجنة الأمنية التى سوف تنبثق عن اجتماعات الحوار الاستراتيجى بين البلدين التى تنعقد فى القاهرة ويحضرها وزير الخارجية الأمريكى فى يوليو الحالي، ويتوقع الجميع أن تسفر عن اطار جديد لتعاون البلدين، تكلله زيارة متوقعة يعتزم أن يقوم بها الرئيس السيسى الى واشنطن، خاصة بعد أن رفعت ادارة أوباما كل المشروطات السياسية التى وضعتها على برنامج المعونات العسكرية لمصر المتعلقة بقضايا الحريات وحقوق الانسان، وأبقت فقط على الشرطين الأساسين اللذين ارتبطت بهما المعونة الأمريكية منذ نشأتها، وهما الحفاظ على المصالح الاستراتيجية العليا لكل من مصر والولايات المتحدة، والالتزام بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وقد لا يختلف كثيرا موقف الدول الأوروبية الذى تجسد فى رسائل مهمة بعث بها وزراء خارجية جميع الدول الأوروبية الى مصر، تؤكد التزام أوروبا بتقديم الدعم الفنى الذى يمكن مصر من تحديث وتطوير أجهزة معلوماتها، وتنظيم تبادل المعلومات بين مصر والدول الأوروبية حول قضايا الارهاب، والتوافق على خطة عملية لتجفيف المنابع المالية لهذه الجماعات.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة تطور نوعى فى علاقات واشنطن بالقاهرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab