دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية

دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية

دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية

 عمان اليوم -

دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية

مكرم محمد أحمد

غم أن الخارجية المصرية أصدرت على امتداد العامين الأخيرين أكثر من 55 تحذيرا الى الصيادين المصريين الذين يخرقون قواعد القانون الدولى،
 ويقامرون بالصيد فى المياه الاقليمية لعدد من الدول العربية، بينها ليبيا وتونس والجزائر والسودان واليمن واريتريا، تصادر مراكبهم وتحكم عليهم بالسجن اضافة الى غرامات بالغة الكلفة، فضلا عن المخاطر التى يتعرض لها هؤلاء الصيادون لوجودهم فى مناطق مضطربة، يسيطر على بعضها الجماعات المسلحة المتطرفة، ويشهد بعضها الاخر نزاعات اقليمية مع دول الجوار تجعل مراكب الصيد المصرية فى مرمى نيران الأطراف المتصارعة!


لم يمتثل الصيادون المصريون لأى من هذه التحذيرات رغم تكرارها، ولاتزال مراكبهم تخرج من الشواطئ المصرية تحت أعين حرس الحدود والسواحل فى رحلات مستمرة الى سواحل هذه الدول تنتهى فى الأغلب بمأساة كبيرة، خاصة عند سواحل مصراتة الليبية حيث تسيطر الجماعات المسلحة على الميناء والمدينة، وفى مناطق السواحل اليمنية حيث تجرى الحرب بين الحوثيين وتحالف السعودية، وفى ساحل اريتريا حيث يسود التوترالعلاقات مع أثيوبيا، وتتأهب قوات الجانبين لاطلاق الرصاص على كل من يحاول اختراق المياه الإقليمية.


وترصد تقارير الخارجية المصرية مئات الحوادث التى يترتب عليها احتجاز مئات الصيادين المتهمين باختراق المياه الاقليمية والصيد الجائر وعدم الحصول على أية تراخيص تمكنهم من الصيد فى هذه السواحل، يخضع معظمها لمحاكمات قانونية تنتهى بمصادرة المراكب ودفع غرامات باهظة، تضع الدبلوماسية المصرية فى وضع بالغ الحرج خاصة مع تكرار هذه الحوادث التى يجرمها القانون الدولى، صحيح أن القنصليات المصرية مسئولة عن حماية مصالح المصريين فى الخارج، لكن ماذا يكون موقف الدبلوماسية المصرية ان كان الصيادون المصريون يعاودون اختراق المياه الأقليمية ويرتكبون جرائم تخضع لطائلة القانون، وربما يكون مع الصيادين المصريين الذين يشكون فقر السواحل المصرية وقلة ثروتها السمكية رغم امتدادها الكبير على سواحل البحرين الأبيض والأحمر ورغم وجود بحيرة السد العالى بمساحتها الشاسعة بعض العذر، الأمر الذى يتطلب رؤية شاملة تواجه الفشل الذريع فى تنمية الثروة السمكية وتعالج الفقر الفادح للسواحل المصرية، وتجد بدائل حقيقية تساعد الصيادين المصريين على أرزاقهم بدلا من المقامرة على حياتهم فى مناطق مضطربة تعج بالحرب والفوضى.

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية دبلوماسية الصيد فى الخارجية المصرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab