رحيل ملك عظيم

رحيل ملك عظيم

رحيل ملك عظيم

 عمان اليوم -

رحيل ملك عظيم

مكرم محمد أحمد

من موسكو إلى واشنطن ومن أقصى شمال المعمورة إلى أقصى جنوبها اسف العالم اجمع على رحيل عاهل السعودية الملك عبدالله،

 كان رحمه الله يتميز بحسن الفطنة والقصد وشجاعة الموقف، تنطلق سياساته من مبادئ واضحة تؤكد اهمية التضامن العربي، لان الخلافات العربية العربية أغرت أعداء العرب بالعدوان على حقوقهم، والحرص على مساندة مصر ومساعدتها إلى ان تستعيد قوتها ومكانتها لان مصر رمانة ميزان الموقف العربي، ولان تحالف القاهرة والرياض يضبط إيقاع العالم العربى وبوصلته فى الاتجاه الصحيح، وكان صريحا شجاعا يملك مواجهة انظمة الحكم العربية بأخطائها، ويطالب الجميع باصلاح احوالهم ومؤسساتهم لا يستثنى من ذلك نفسه او وطنه، واظن ان الجميع يذكر خطابه المهم قبل خمسة اعوام وهو يحض العرب على ضرورة اصلاح انظمة الحكم لان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..،وقد تميز عهده بالاستقامة والانحياز إلى التقدم، وسع دائرة الشورى فى المملكة، وركز على ضرورة تطوير التعليم والبحث العلمي، وزاد حكم الانفاق على تعليم البنات، واجتهد فى تحسين مكانة المرأة فى المجتمع السعودى بشكل واثق ومطرد ومتدرج.

ويبقى له مواقفه التاريخية من مصر التى تشكل علامة مهمة فى تاريخ حكمه، اضفت المزيد من الحزم على سياسات السعودية الخارجية التى وقفت حائط صد منيعا ضد تدخلات القوى الخارجية فى الشأن المصري، محذرا من المساس بمصالح مصر وامنها لان ذلك يشكل مساسا بمصالح السعودية وامنها..، وما من شك ان موقف الراحل العظيم الواضح من اعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية وانحيازه إلى الشعب المصرى فى ثورة 30يونيو، يعكس رجاحة العقل وحسن الفطنة التى جعلته يؤمن بان دعم مصر فى حربها على الارهاب دعم لأمن السعودية وأمن دول الخليج وأمن العالم العربى بأكمله، لان ارهاب الجماعات المتطرفة لن يتوقف عند حدود مصر ولكنه سوف يشمل الجميع.

رحم الله الفقيد العظيم،وجعله من خلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف، يحافظ على السعودية قوة رصينة رشيدة تعزز ثقل عالمها العربى، يربطها بمصر ميثاق اخوة وتحالف مقدس يضع امور العرب فى نصابها الصحيح.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل ملك عظيم رحيل ملك عظيم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab