فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي

 عمان اليوم -

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي

مكرم محمد أحمد

أعتقد أن مصر اتخذت الموقف الصحيح عندما أسقطت كل احترازاتها على انشاء حكومة وحدة وطنية فى ليبيا، تشارك فيها كل أطراف النزاع الداخلى حرصا على وحدة البلاد التى تتعرض لمخاطر انقسام حقيقى يمزقها الى ثلاث دويلات صغيرة، طرابلس وبنى غازى وسرت فى الجنوب، ويخلق مناخا من الفوضى وغياب الاستقرار يمكن داعش من أن تعشعش فى هذه المساحات الواسعة من الأراضى الليبية لتكرر فى شمال افريقيا ما فعلته فى بادية الشام والعراق!، ويكمل هذه الخطوة ويتوجها نجاح القاهرة فى اقامة جسور حوار وتعاون مع جماعات الزنتان المسيطرة على مدينة مصراتة التى بادرت بطلب الحوار مع القاهرة، توحيدا لمواقف كل الفرقاء الليبيين فى مواجهة داعش التى تستهدف السيطرة على منطقة درنة الجبلية وتمد نفوذها الى مدينة سرت فى الجنوب، وتحاول الآن الاستيلاء على مدينة مصراتة.

والواضح من الزيارة التى قام بها أخيرا الى القاهرة مسئول عسكرى كبير من قوات مصراتة، أن خطط التنسيق فى المواقف بين جماعات مصراتة والحكومة الشرعية والبرلمان المنتخب فى طبرق تمضى قدما الى الأمام، وأن غالبية القوى الليبية باستثناء جماعة طرابلس توافق الآن على تشكيل جبهة موحدة ضد داعش، وحكومة وحدة وطنية حفاظا على وحدة البلاد.

ولا يزال المبعوث الأممى فى ليبيا برناردينو ليون يواصل محاولاته لإقناع الجماعات المسلحين فى طرابلس بالعودة الى مائدة التفاوض، والاسهام فى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطياف بعد أن أسقطت حكومة طبرق وبرلمانها الشرعى جميع احترازاتهما، وربما يجد المبعوث الأممى نفسه مضطرا لاستصدار قرار من مجلس الأمن يعاقب كل الشخوص والجماعات الليبية التى لا تزال ترفض الجلوس الى مائدة التفاوض وتصر على قسمة البلاد بدلا من الوقوف صفا واحدا ضد قوات داعش التى يتشكل أغلبها من مقاتلين أجانب عبروا الحدود من سوريا وتونس، يعتبرهم غالبية الليبيين خطرا وافدا لا ينتمى الى الأرض الليبية التى ترفض النهج المتطرف لهذه الجماعات.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab