قمة أمريكية خليجية صعبة

قمة أمريكية خليجية صعبة

قمة أمريكية خليجية صعبة

 عمان اليوم -

قمة أمريكية خليجية صعبة

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن القمة الأمريكية الخليجية التى سوف تنعقد فى كامب ديفيد فى الأسبوع الثانى من شهر مايو، سوف تكون قمة سلسة تتوافق فيها كل الأطراف على خطة

 واضحة تكبح جماح طهران وعدوانها المستمر على أمن الخليج، الذى بلغ أوجه بالسيطرة على الحوثيين شمال اليمن وتسليحهم حتى العظم، وإغرائهم بالعدوان على شرعية السلطة اليمنية، وتجهيزهم بصواريخ متوسطة المدى يمكن أن تصل إلى الرياض، كى يصبحوا عنصر قلق دائم لأمن السعودية فى حدودها مع اليمن.

وأظن أن سوابق الأمريكيين فى العراق الذين تركوه نهبا لتوغل إيران يكاد يتفكك الى دويلات ثلاث !، وفى ليبيا التى تركها حلف الناتو خرابا يبابا بعد سقوط حكم القذافى!، وفى البحرين التى تعانى غياب الاستقرار بسبب تحريض إيران شيعة البحرين على الانفصال!، تؤكد لكل دول الخليج أن الأزمة الراهنة بين ايران ودول الخليج أكبر من أن تحاول واشنطن استيعابها بمعسول الوعود، وأكثر خطورة من أن يتم علاجها من خلال بعض التطمينات التى يمكن أن يصدرها الرئيس أوباما فى مؤتمر كامب ديفيد الذى يجمع القمة الأمريكية الخليجية فى 14مايو المقبل، خاصة أن تصريحات المسئولين فى طهران بلغت من الوقاحة حد التهديد باستخدام القوة المسلحة دفاعا عما يسمونه المصالح الأمنية المشتركة بين ايران واليمن!، فضلا عن أزمة الثقة الشديدة بين واشنطن ودول الخليج التى يزيد من عمقها أن واشنطن لم تورث فقط شئون العراق لطهران!، ولكنها تعترف مع العالم الغربى بحق ايران فى تخصيب اليورانيوم واستخدام التكنولوجيا النووية لتصبح (دولة حافة نووية)، إلى جوار دولة اسرائيل التى تملك ترسانة ضخمة تحوى عشرات الرءوس النووية!، يهددان معا أمن الشرق الأوسط واستقراره بينما لا يملك العرب سوى خفى حنين!.

ولا يبدو أن ادارة أوباما سوف تكون قادرة على تقديم مظلة أمن لدول الخليج تماثل اتفاقيتها الأمنية مع اليابان، لأن مثل هذه الاتفاقية تحتاج الى تصديق الكونجرس الأمريكى!، وربما يكون أسهل الحلول وأكثرها تحقيقا لمصالح الولايات المتحدة، الموافقة على المزيد من صفقات الأسلحة لدول الخليج دون الإخلال بتفوق اسرائيل الاستراتيجى واحتكارها الأخير لطائرات اف35 أكثر الأسلحة الأمريكية قوة وتقدما، وحسنا أن الخليجيين يفطنون الى هذه اللعبة، وربما تكون دعوتهم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند كى يكون ضيف شرف فى اجتماعات القمة الخليجية اشارة واضحة الى عزمهم على تنويع مصادر تسليحهم، والتقليل من الاعتماد المتزايد على أمريكا، والإدراك المسئول لأن ما ينفع العرب هو فقط قدراتهم الذاتية.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة أمريكية خليجية صعبة قمة أمريكية خليجية صعبة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab