للغاضبين من الصلح مع قطر

للغاضبين من الصلح مع قطر

للغاضبين من الصلح مع قطر

 عمان اليوم -

للغاضبين من الصلح مع قطر

مكرم محمد أحمد

لم يكن للجزيرة مصر مباشر رغم وقاحة أدائها وشراسة عدائها لمصر خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة تأثيرا يذكر على الرأى العام المصري،
 الذى ناصبها العداء، ولم يعد يكترث كثيرا لنباحها لانها فقدت مصدقيتها ومهنيتها وتحولت إلى مجرد بوق زاعق!، ومع ذلك فان غلق الجزيرة مصر مباشر يمثل خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح لتطبيع العلاقات مع قطر، قد لاتكون كافية لاطفاء غضب المصريين العارم من سياسات قطر التى استهدفت دون اى مسوغ تهديد امن مصر وتشويه كرامة قواتها المسلحة، فى انحياز خاطئ لجماعة الاخوان المسلمين التى فقدت ثقة الشعب المصرى واحترامه بعد مضى عام واحد من وجودها فى السلطة عاثت خلاله فى البلاد فسادا، وارتكبت الكثير من الخطايا التى يصعب غفرانها او نسيانها لعقود طويلة قادمة!.

ومع ذلك يبقى لاغلاق الجزيرة مصر مباشر اثران مهمان اولهما، انها اعادت الدور القطرى إلى حدود حجمه الطبيعي، لان الاشجار الشامخة لايضيرها كثيرا ان يقذفها الصغار بالاحجار!، اما الاثر المهم الاخر فيكمن فى المغزى العميق الذى يمكن ان يتفهمه ويعييه آلالف الشباب من جماعة الاخوان المسلمين الذين خدعتهم الجزيرة مصر مباشر، وساعدتهم على الركون إلى عالم افتراضى كاذب، يصور لهم وهما انهم اكبر من الشعب المصرى واكبر من قواته المسلحة،وانهم بالضرورة عائدون إلى الحكم! ليكتشفوا اخيرا ان الجزيرة مباشر مجرد إداة يمكن اغلاقها بأمر إدارى تصحيحا لاختلال متوهم فى موازين القوي!..، ومع ذلك يبقى الصلح خيرا من العداء، ومطلبا صحيحا يوافق هوى المصريين ان التزمت قطر شروطه الصحيحة، وامتنعت عن التدخل فى الشأن المصري، ورفعت يدها عن الشأن الليبي، وادركت ان جماعة الاخوان المسلمين ذهبت أدراج الريح لـ 50 عاما قادمة واصبحت مجرد رميم!.

اقول للمصريين الغاضبين من صفقة الصلح الاخيرة مع قطر، هذا صلح كاشف اعاد الامور إلى نصابها الصحيح، خاصة ان مصر لا تريد شيئا من قطر، فقط تريد ان تدرك قطر قبل فوات الاوان ان التآمر والقتل والتشجيع على سفك الدماء والتحالف مع منظمات التكفير وجماعاته المسلحة لا يحقق لقطر المكانة المتميزة، وانما الذى يحقق لقطر مكانتها الصحيحة أن تأخذ بنصيحة العاهل السعودى الملك عبدالله الذى شق طريقا صحيحا يستهدف اعادة الألفة والإخاء والتضامن إلى عالما العربى.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للغاضبين من الصلح مع قطر للغاضبين من الصلح مع قطر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab