ماذا نفعل حيال فجر داعش

ماذا نفعل حيال فجر داعش؟

ماذا نفعل حيال فجر داعش؟

 عمان اليوم -

ماذا نفعل حيال فجر داعش

مكرم محمد أحمد

اذا لم نفهم من هذا المشهد المأساوى لطابور الضحايا المصريين بملابس اعدامهم البرتقانية وهم فى قبضة جلاديهم رهائن تنتظر لحظة الذبح الجماعى، أن داعش تريد تدمير الدولة المصرية واهانة قاداتها وجيشها وشعبها، وأن القضية جاوزت كثيرا أن تكون قضية وجود، لأن الهدف أصبح شطب كرامة المصريين وافشال مستقبلهم ثأرا لجماعة الاخوان، فان على الدنيا السلام!

 واذا لم نفهم أنه لم يعد أمامنا سوى خيار الرد والمواجهة دفاعا عن الوجود والمستقبل والحياة والدين والكرامة، فسوف يتجرأ الارهاب على أن يرتكب ما هو أكثر خسة ودناءة، لأن سيطرة داعش على ليبيا هى ببساطة خنجر مسموم فى خاصرة مصر الغربية يستحيل التعايش معه ولابد من كسره واقتلاعه بأيدينا نحن، فى عمل كبير محكم التدبير يعلن عن نفسه ويرد للمصريين كرامتهم، وليس لنا أن ننتظر خيرا من الغرب أوالأمريكيين أو نخشى ردود أفعالهم، لأن الغرب والأمريكيين هم الذين اخترعوا داعش وهم الذين يبقون عليها فزاعة تبتز الأمن العربى!، مع ثقتى الكاملة فى أن الجميع سوف يصفقون لنا عاليا ان أنجزنا عملا شجاعا حكيما شديد الايلام، لكن الشامتون سوف يكونون كثرا اذا لا قدر الله لم يحالفنا النجاح.

وليكن موقفنا الواضح نحن أهل لها، وان كنا نرحب بأى جهد عربى يشارك أو يدعم أو يبارك، لأن رسالة داعش لا تخص مصر وحدها، لكنها رسالة الى الجميع، الى السعودية والخليج والعراق والجزائر وقطر والمغرب، وكل دولة تتصور أن بوسعها أن تكون بمنجاة من الارهاب لأنه لا منجاة لأحد من الارهاب مادام قد بلغ هذا الحد من الفجر، فى غيبة ارادة سياسية عالمية تكتل جهود المجتمع الدولى لهزيمته..، لقد اختار الكفرة الفجرة هذه المرة أن يكون الضحايا من أقباط مصر لأنهم يريدون ايلام مصر الى أبعد عمق، ويستهدفون اثارة فتنة طائفية تشق وحدتها، لكنهم كما عهدناهم أغبياء لا يحكم خططهم سوى الكفر وسواد القلب لأن المصاب مصاب الأمة كلها، مسلمين وأقباطا ولأن الشعب كله على قلب رجل واحد، وخير ما نفعله فى هذه الأزمة العصيبة أن نكون أقباطا ومسلمين عروة وثقى تستعصى على الوقيعة، نزيد روابط المحبة بيننا، ونصبح كلا واحدا فى كل حارة وشارع وقرية ومدينة.

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نفعل حيال فجر داعش ماذا نفعل حيال فجر داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab