مبادرة الأمل والسلام

مبادرة الأمل والسلام !

مبادرة الأمل والسلام !

 عمان اليوم -

مبادرة الأمل والسلام

مكرم محمد أحمد

لم يكشف الرئيس السيسى، فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن تفاصيل خطته القادمة (مبادرة الأمل والسلام) لتجنيب الشباب مغبة الانخراط فى شبكات جماعات الإرهاب التى تجندهم لأعمال الهدم والتخريب والعمل ضد مصالح أوطانهم باسم الاسلام، رغم أن الاسلام دين تسامح ومحبة يحض على تآلف القلوب وتعارف الشعوب ويرفض العنف ويلتزم بالموعظة الحسنة..، لكن أى مبادرة من هذا النوع لابد أن توجه أولا الى الشباب المصرى لأنهم الأولى بالرعاية، يدخل ضمن مسئوليات الرئيس السيسى المباشرة إصلاح أحوالهم وتحسين حياتهم وحسن تأهيلهم لمواجهة تحديات عصرهم، ومن خلال الشباب المصرى يمكن أن تنتقل المبادرة الى كل الشباب العربى.

وأظن أن مثل هذه المبادرة ينبغى أن تتجاوز دروس الوعظ والارشاد والتلقين، كما ينبغى ان تتجاوز حوافز الترغيب والترهيب لتصبح عملية تفاعلية حية يشارك فيها من يريد من شباب تيارات جماعات الاسلام السياسى، ابتداء من السلفيين إلى الاخوان المسلمين الى باقى الفروع دون شروط مسبقة، سوى قبول الاحتكام الى العقل فى تفسير غموض النص الدينى، والايمان بأن تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، ويفيد بأكثر مما يضر لأن فى التنوع قوة، وثالث الشروط ان تبدأ التجربة من خلال الموجودين من هؤلاء الشباب فى السجون المصرية رهن التحقيق أو المحاكمة، يشاركون فى مناظرات وحوارات غير معلنة يسهم فيها علماء متخصصون، وشباب من اتجاهات فكرية مختلفة وشهود عدول يحسنون القول والنصيحة ويلتزمون الموضوعية .

وخاتمة الشروط إسقاط القداسة عن أى فكر انسانى مسبق ابتداء من أفكار ابن تيمية الى حسن البنا وسيد قطب، وقبول اخضاع هذه الأفكار لمناهج التحليل والبحث العلمى والمراجعة النقدية الدقيقة، لأن أى فكر انسانى لا بد أن يقبل بالضرورة التغيير والتطوير والا أصبح فكرا جامدا لا يقدر على مسايرة عصره، لكن الشرط الذى لا غنى عنه، أن يتم ذلك فى الهواء الطلق بعيدا عن أسوار السجون، وأن يكون له تطبيقاته العملية فى خدمة المنطقة والبيئة كى يزداد هؤلاء الشباب التصاقا بواقعهم .

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة الأمل والسلام مبادرة الأمل والسلام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab