مخاطر لعبة بوتين السورية

مخاطر لعبة بوتين السورية!

مخاطر لعبة بوتين السورية!

 عمان اليوم -

مخاطر لعبة بوتين السورية

مكرم محمد أحمد

فى عملية مفاجئة تتسم بالحذر والحساب الدقيق، قصفت الطائرات الروسية على امتداد يومين متواصلين عددا من أهداف الجماعات المتطرفة داخل سوريا بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة التى تتبع تنظيم القاعدة وجيش الفتح فى مناطق حمص وحماة وسط سوريا وفى منطقة جسر الشغور فى الشمال قريبا من حلب وادلب، صحبها تأكيد واضح من الرئيس الروسى بوتين، بأن التدخل العسكرى الروسى فى الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية فقط وسوف يكون مؤقتا، وفى تبريره للعمليات العسكرية قال بوتين، إن السبيل الوحيدة للتصدى للجماعات الارهابية فى سوريا هى العمل بشكل استباقى قبل أن تهاجم هذه الجماعات روسيا.

وقد حرصت موسكو على ابلاغ كل من واشطن وتل أبيب وحلف الناتو قبل موعد قليل من موعد القصف الجوى لاخطارها بأن العمليات العسكرية الروسية لن تتعرض لأى من أهداف هذه الأطراف الثلاثة..، ولا يعرف بعد ان كان احجام القوات الروسية عن المشاركة فى عملية برية تحسم المعركة على الأرض، كما وعد وزير الخارجية الروسى لافروف فى تبريره للتدخل الروسى فى سوريا، دافعه الخوف من التورط فى حرب استنزاف جديدة، تعيد تكرار مأساة القوات الروسية فى أفغانستان قبل عدة سنوات!، أم أن الروس سوف يعهدون للقوات السورية بالعملية البرية على أن تساندها قوات روسية جوية، لكن الواضح حتى الآن أن الهدف الأول للرئيس بوتين هو اثبات استحقاقه لأن يكون شريكا فى تسوية الأزمة السورية، ورقما مهما فى حسابات مستقبل الشرق الأوسط، اضافة الى تثبيت وجوده العسكرى فى قاعدة طرطوس السورية قريبا من اللاذقية، ولهذه الأسباب عزز بوتين قواته الجوية فى سوريا بأربع مقاتلات جديدة من طراز سوخوى ليصل العدد الى 50طائرة.

ولا يزال الرئيس بوتين يأمل فى أن تلعب الأطراف الأوروبية دورا ضاغطا على الأمريكيين، يلزم الرئيس الأمريكى اوباما بقبول حل وسط يبقى على الرئيس السورى بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية حفاظا على ماء وجوه كل الأطراف، خاصة أن أوباما لا يمانع الآن فى أن تكون ايران طرفا فى التحالف الدولى فى الحرب على داعش..، ولا يزال الأمريكيون فى المقابل يعتبرون التحرك العسكرى الروسى مجرد نقلة على لوحة الشطرنج فى لعبة الأمم هدفها اختبار مدى صبر الرئيس الأمريكى أوباما، لأن الاقتصاد الروسى لا يزال مجهدا لا يستطيع أن يتحمل أعباء وتكلفة حرب طويلة الأمد داخل سوريا، لكن الأمر المؤكد أن الرئيس الروسى بوتين أحسن استثمار خيبات الأمريكيين فى الحرب على داعش.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر لعبة بوتين السورية مخاطر لعبة بوتين السورية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab