من تراقب كاميرات المسجد الأقصى

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى؟

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى؟

 عمان اليوم -

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى

مكرم محمد أحمد

يبدو أن العناصر الأساسية لخطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى لتحقيق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحول دون تفاقم خطورة الموقف بعد أن بلغ عدد الضحايا 50 شهيدا فلسطينيا وعشرة قتلى إسرائيليين، لن تكفى لإطفاء غضب الشباب الفلسطينى وعودة الهدوء إلى القدس الشرقية وباقى الأرض المحتلة..، فلاتزال انتفاضة السكاكين مستمرة يرى فيها الشباب الفلسطينى فرصة الخلاص من الذل والاهانة التى يفرضها الاحتلال الإسرائيلى على كل فلسطيني، ولايزال الإسرائيليون يفرطون فى استخدام القوة ويسارعون بإطلاق الرصاص فى مقتل لمجرد الاشتباه فى أى شاب أو شابة فلسطينية!.

والواضح أن الاقتراح الذى قدمه العاهل الأردنى الملك عبدالله بتركيب كاميرات حول اسوار المسجد الأقصى وداخل باحاته، تعمل على مدى الساعة لضبط الامن وتسجيل المخالفين، يثير قلق كثير من الفلسطينيين خوفا من ان تستخدم إسرائيل أشرطة الفيديو لتوسيع عمليات القبض على المصليين رغم أن الأوقاف الأردنية هى التى سوف تشرف على تشغيل هذه الكاميرات، كما أن اعتراف نيتانياهو رئيس الوزارء الاسرائيلى بالأمر الواقع فى المسجد الاقصى نفيا لأية خطط إسرائيلية تتعلق بضمه أو قسمته بين المسلمين واليهود، لا يكفى لتبديد قلق الشعب الفلسطينى حول مصير المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث أقدس مكان لدى المسلمين، لأن إقرار رئيس الوزراء الاسرائيلى بالامر الواقع فى المسجد الأقصى يقنن حق اليهود فى زيارة المسجد فى أى وقت دون أداء الصلاة فى أى من أرجائه!..، وذلك يعنى ببساطة استمرار المشكلة لما تحمله هذه الزيارات التى يقوم بها غلاة المتطرفين والمستوطنين.

الأخطر من ذلك ان خطة وزير الخارجية كيرى لا تتعرض لقضية إستمرار إسرائيل فى بناء المستوطنات على أرض الضفة خاصة بعد تصريحات الرئيس الإسرائيلى الأخيرة التى أعلن فيها ان الضفة غير قابلة للنقاش أو الحوار لانها جزء أساسى من إسرائيل وفقا لعقائد الصهيونية الجديدة،فضلا عن تجميد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وانعدام وجود أفق سياسى يستهدف حل الصراع على نحو متكافئ.

واغلب الظن أن أعمال العنف سوف تستمر وتتصاعد فى الارض المحتلة بعد ان وصلت اخيرا إلى مدينة الخليل، وسوف تؤدى لا محالة إلى انتفاضة ثالثة بدات احداثها بالفعل على ارض الواقع، فى ظل سياسات نيتانياهو التى تلقى المزيد من الزيت على النار وعجز الإدارة الامريكية عن الزامه جادة الصواب وهنكرة الاوروبيين تحت مسمى الرباعية التى لا تحقق شئيا!.

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى من تراقب كاميرات المسجد الأقصى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab