نعم لتدخل محسوب في اليمن

نعم لتدخل محسوب في اليمن؟

نعم لتدخل محسوب في اليمن؟

 عمان اليوم -

نعم لتدخل محسوب في اليمن

مكرم محمد أحمد

أعتقد أن مسئوليتنا القومية والوطنية تلزمنا أن نكون عند مستوى المسئولية، نفى بتعهداتنا والتزاماتنا ان كنا نعتقد بالفعل أن أمن الخليج جزء من أمن مصر

وأن الأمن القومى مسئولية عربية جماعية ينبغى ألا نتنصل من أعبائها مهما يكن حجم التحديات التى تواجهنا، لأننا عندما ندافع عن باب المندب ندافع عن أمن مصر وعن سلامة الملاحة فى قناة السويس، وعندما نقف الى جوار أشقائنا فى السعودية والخليج كما وقفوا الى جوارنا فى شدتنا، فاننا نقف فى الحقيقة مع أنفسنا، نعزز تضامننا العربى ونوثق مصيرنا المشترك.

وأظن أن ظروف الستينيات التى خلقت هاجس اليمن فى نفوس أغلبية المصريين قد اختلفت على نحو جذرى، بما يجعل تكرار تجرية قواتنا المسلحة فى اليمن أمرا يكاد يكون مستحيلا، خاصة أن مصر والسعودية يقفان فى خندق واحد دفاعا عن الشرعية وردعا للإرهاب، كما ينبغى ألا يدخل ضمن مهامنا فى اليمن أن تذهب قواتنا الى مناطق الشمال الوعرة فى صعدة وما حولها لنضرب الحوثيين فى عقر دارهم، هذه مهمة حرب ينبغى أن نترفع عنها، لأن الهدف الاستراتيجى من عملية التحالف هو إرغام الحوثيين على احترام الشرعية، وسحب قواتهم الى الشمال، وإلزام كل الأطراف الجلوس الى مائدة تفاوض بحثا عن صيغة صحيحة تلم شمل الجميع.

واذا كانت قواتنا المسلحة، خاصة قوات التدخل السريع، يمكن أن تضطلع بحماية منطقة باب المندب ومدينة عدن فى مهمة محددة وخلال فترة زمنية محددة تعود بعدها سالمة باذن الله الى مصر فلابأس ولاضرر، خاصة أنها سوف تحظى بترحيب واسع من الشوافع سكان اليمن الجنوبى الذين يعتنقون المذهب المالكى، ويقدرون للمصريين دورهم التاريخى فى تحرير الجنوب من سطوة الاستعمار البريطانى من خلال عملية صلاح الدين التى ساعدت سكان الجنوب على تحرير أراضيهم، ابتداء من ولاينى دثينة ويافع فى الداخل وصولا الى أبين والفضلى ومدينة عدن، وجميعها مناطق سهلية ساحلية يسكنها شعب مسالم تختلف تماما عن الشمال الزيدى بجباله الوعرة وقبائله المقاتلة.

وفضلا عن مناصرة أشقائنا العرب الذين نصرونا فى محنتنا، ثمة مسئولية سعودية مصرية خليجية مشتركة تلزم الجميع بالحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله، ومساعدته على تنمية حياته وانقاذه من مصير بائس يمكن أن يجعل منه دولة فاشلة.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم لتدخل محسوب في اليمن نعم لتدخل محسوب في اليمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab