استقل يا وزير الداخلية

استقل يا وزير الداخلية !

استقل يا وزير الداخلية !

 عمان اليوم -

استقل يا وزير الداخلية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

نعم، أدعو السيد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لأن يقدم استقالته بسبب فشل الوزارة الذريع فى التعامل مع قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، وما احدثه ذلك من ضرر بالغ بسمعة وصورة النظام السياسى المصرى ، وجهاز الامن المصري، وبما كان له من تداعيات كارثية على السياحة المصرية والاقتصاد المصري.

لقد كان اعتقادي- منذ اليوم الاول للعثور على جثة ريجينى فى 5 فبراير الماضى ملقاة على طريق مصرالاسكندرية الصحراوي- هو أن الداخلية المصرية لا يمكن أن تتورط فى جريمة من هذا النوع مع طالب أجنبي، وان أبسط شىء يمكن أن تفعله هو ترحيله خارج البلاد، فلماذا تورط نفسها فى هذا العمل الكارثي؟ ولكن- للأسف الشديد- بدأت تظهر مؤشرات تثير القلق! وقد كان أولها التصريح الذى أدلى به أحد قيادات الداخلية مبكرا وقبل أن تتم أى تحقيقات بأن السبب هو حادث مرورى ! وهو ما كان محلا لتعليق النيويورك تايمز عليه فورا، لأنه أثار الشك لديها فى أن يكون للداخلية يد فى الحادث، مع أنها ذكرت أن تعذيب الأجانب أمر غير مألوف فى مصر! ثم شاهدنا بعد ذلك فضيحة شاهد الزور الذى عرف بأنه «المهندس محمد فوزى» الذى ادعى أنه شاهد ريجينى يتشاجر يوم اختفائه مع مواطن ايطالي، وبدا كأنه مدفوعا من الداخلية وقيل إنه تحرك بسيارتها! أما ثالثة الأثافي-كما يقال- فتمثلت فى البيان الفضيحة الذى صدر أول أمس عن اللواء السيد جاد الحق مدير الامن العام يقول إن الجريمة ارتكبتها عصابة من محافظة القليوبية اعتادت سرقة الأجانب بالاكراه، منتحلة صفة الشرطة وأنه تم العثور على مقتنيات ريجينى بالكامل لدى زوجة أحد أفرادها. وبفحص بيان الداخلية نجد كأنه يقول «نحن الذين عذبنا وقتلنا ريجيني، والقينا جثته فى الصحراء» ! فقد اثار البيان – الذى يوحى بتلفيق رواية للتستر على جريمة ما- عشرات الأسئلة التى ربما كان أبسطها :«لماذا قتلتم أفراد تلك العصابة جميعا؟» أليس الأجدى – كما هو فى اى بلد متحضر- الاحتفاظ بهم أحياء، لاستماع العالم كله إلى اعترفاتهم.إن ردود الأفعال الأيطالية والدولية الرافضة لبيان الداخلية، والأضرار الجسيمة المتعددة التى تصيب مصر، تحتم على وزير الداخلية أن يتقدم باستقالته فى اسرع وقت، انقاذا لسمعة مصر ونظامها السياسي.

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقل يا وزير الداخلية استقل يا وزير الداخلية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab