الأبنودي

الأبنودي !

الأبنودي !

 عمان اليوم -

الأبنودي

د.أسامة الغزالي حرب

هل هناك كلمات يمكن أن نرثى بها من امتلك ناصية الكلمات، وعبر- بعبقرية مدهشة- عن أروع مشاعر الحب و الوطنية؟ إننى هنا سوف أتوارى لأستذكر نماذج من أشعار الأبنودى التى رافقت جيلنا، والتى كانت تعبيرا رائعا عن بعض ما تجيش به نفوسنا، عبر مراحل الحياة و تجاربها.

ففى مرحلة الصبا فى منتصف الستينيات، وعندما أتيحت لنا الفرصة لنشهد بعيوننا بناء السد العالى فى أسوان، اكتشفت مع جيلي، الابنودى- الشاعر الشاب الموهوب- من خلال رسائل «حراجى القط» إلى زوجته «فاطنه» التى يحكى لها فيها رحلته للعمل فى السد!..»سامحينى يا فاطنة على التأخير، ولو الورقة يا بت الخال تكفي، لا عبى لك بحر النيل والله بكفي...... وختاما ليس ختام، با بعت لك، ليكى ولناس الجبلاية، ولبنتى عزيزة والواد عيد الف سلام، زوجك ..لوسطى حراجي». وفى مرحلة الشباب ، ومشاعر الحب والرومانسية الحالمة، أسرنى وصفه لعيون الحبيبة فى أغنيته «آه ياسمرانى اللون» التى غنتها الرائعة «شادية»: «آه ياللى عيونك شمعة وضحكة وبحر ونسمة صيف»؟! .

ومع هزيمة «نكسة» يونيو التى هزت جيلنا كله من الأعماق سطر الأبنودى كلماته الرائعة «عدى النهار، والمغربية جايه تتخفى ورا ضهر الشجر، وعشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر... وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار ما عرفش يدفع مهرها.... ثم يؤكد.. «أبدا بلدنا للنهار، بتحب موال النهار» متنبئا بانتصار 1973 الذى كتب مبشرا به ومواكبا له، «ابنك بيقولك يا بطل هات لى انتصار» التى غناها عبدالحليم حافظ وكذلك «أحلف بسماها وبترابها...ما تغيب الشمس العربية طول ما نا عايش فوق الدنيا»..... وأخيرا، اقفز إلى تفاعل الأبنودى مع ثورة 25 يناير والشباب الذين اشعلوها من خلال قصيدته «آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز».... «مش دول شبابنا اللى قالوا كرهوا أوطانهم، ولبسنا ثوب الحداد وبعدنا أوى عنهم... هما اللى قاموا النهارده يشعلوا الثورة»! رحم الله عبدالرحمن الأبنودى.

 

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنودي الأبنودي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab