الصين و ليس أمريكا

الصين و ليس أمريكا !

الصين و ليس أمريكا !

 عمان اليوم -

الصين و ليس أمريكا

د.أسامة الغزالى حرب

فى عدد السبت الماضى (11/7) من جريدة الوطن نشر الزميل العزيز د. معتز عبد الفتاح مقالابجريدة «الوطن» تحت عنوان «هل يتبنى السيسى السى سى سى»، وهى الأحرف الثلاثة الأولى من العبارة الانجليزية «سلك الخدمة المدنية»

 الذى هو برنامج تأهيلى للعاطلين عن العمل تبناه فى الولايات المتحدة الرئيس فرانكلين روزفلت فى إطار برنامجه الكبير The New Deal لمواجهة آثار ماعرف باسم الكساد أو الانهيار الكبير، وهى الأزمة الاقتصادية الهائلة التى عصفت بالاقتصاد الرأسمالى الأمريكى بدءا من عام 1929، ففى مواجهة تلك الأزمة طرح روزفلت مجموعة من البرامج التفصيلية والتى تلخصت فى ثلاثة أهداف تبدأ كلها بالانجليزية بحرف R وهى«النجدة، والإنعاش، والإصلاح»، و قصد بالنجدة معاونة الفقراء و العاطلين عن العمل، وقصد بالإنعاش دعم الاقتصاد للعودة بأدائه للمعدلات العادية، أما الإصلاح فيستهدف إصلاح النظام المالى لمنع تكرار الكارثة التى وقعت.

 و من ضمن برامج «النجدة» كان برنامج السى سى سى الذى اتجه لتأهيل الشبان العاطلين عن العمل من خلال تدريبهم على أعمال مفيدة تتصل أساسا بحفظ و تنمية الموارد الطبيعية، مثل الغابات و المتنزهات و الجبال.. إلخ، واستهدف المشروع الشباب الرجال بين 28 و 35 عاما الذين كانوا يأخذون- بعد فترة من التطوع المجانى- أجرا قدره ثلاثون دولارا يوميا فضلا عن توفير غذاء ورعاية طبية و ملبس! وواضح تماما من هذا البرنامج أنه مرتبط بالظروف الخاصة جدا بالولايات المتحدة التى تتسم بالوفرة الهائلة فى مواردها الطبيعية، فضلا عن ظروف كساد اقتصادى رأسمالى كبير.

تلك ظروف تختلف بشدة عن ظروف مصر الراهنة، ولا أعتقد أن الدولة بإمكانها اليوم أن توظف ملايين العاطلين فى أعمال من هذا النوع، فضلا عن إعطائهم مرتبا مجزيا؟ كم يكون مثلا؟. إننى أتصور أننا إذا أردنا أن نستلهم نموذجا أقرب لظروف بلادنا اليوم، فأتصور أنه الصين، ليس فقط لانها تنتمى لعالمنا (الإفريقى الآسيوى) وإنما أيضا لأنها كانت تعانى من مشكلات مثل مشكلاتنا (الفقر، وتدهور التعليم، و انخفاض مستوى الرعاية الصحية، و انعدام النظافة..الخ) فضلا عن أنها مرت بفترة تحول ثورى، تنطوى على دروس هائلة ما أحوجنا للاستفادة منها فى فترة ما بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو!

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين و ليس أمريكا الصين و ليس أمريكا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab