حتى تعود سيناء 2

حتى تعود سيناء (2)

حتى تعود سيناء (2)

 عمان اليوم -

حتى تعود سيناء 2

د.أسامة الغزالي حرب

سألنى أحد الأصدقاء: لماذا هذا الاهتمام و الإلحاح فى كتاباتى عن سيناء؟

قلت، وسوف أظل أقول، لأننى اشعر بالعار وبالخجل من أن سيناء التى يفترض ان تكون فى مقدمة الفرص الواعدة للتنمية والتعمير فى مصر، تتحول إلى مصدر للخطر عليها! إن اقصى جنوب سيناء- شرم الشيخ- اصبحت احد أهم المواقع السياحية فى مصر، فضلا عن مناطق أخرى رائعه مثل طابا ودهب ونويبع ورأس سدر، فضلا عن سانت كاترين وعيون موسي...إلخ، فلماذا لا تكون هذه المناطق المزدهرة نموذجا لكل سيناء بما فى ذلك شمال سيناء، ليس فقط بالسياحة وإنما ايضا بالصناعة والزراعة و الطاقة... إلخ إننى لا أتردد فى المقارنة بين صحراء سيناء وصحراء النقب الواقعة شمالها، فى إسرائيل، والتى لا تقل عنها فى صعوبات مناخها الصحراوى، والتى تعج بالمنشآت العلمية والبحثية والأنشطة الاقتصادية المزدهرة فضلا عن المفاعل النووى فى ديمونه فى قلب النقب! وفيها يوجد مخطط قديم يجرى تنفيذه بدأب لتوطين نصف مليون مهاجر، و فى النقب توجد صناعة «اشباه الموصلات» من السيليكون المستخرج من الرمال (هل تتذكرون أحلامنا القديمة عن وادى السليكون التى لم تتحقق ابدا؟) وتوجد صناعة صقل الماس، ومراكز أبحاث عالمية، وقاعدة أقمار صناعية، وتوجد أيضا واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية فى العالم! ولن استطرد فى بيان ماهو موجود فى النقب حتى لا أثير مواجع كثيرة، ولكنى أعود لأقول إن هناك ما يعرف بـ«المشروع القومى لتنمية سيناء»، وضعته هيئات عالمية محترمة، بدأ تنفيذه فى عام 1992 وكان متصورا أن ينتهى بعد عامين أى فى سنة 2017.. وباستثمارات قدرت بـ 75 مليار جنيه وباستهداف رفع سكان سيناء إلى 3 ملايين مواطن! غير أن تفاصيل الفشل فى هذا المشروع محبطة للغاية! وبدلا من أن تكون سيناء رصيدا تنمويا لمصر، أصبحت عبئا على أمنها. على اية حال، قرأت تصريحا للدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان يتحدث فيه عن الموازنة المقترحة لجهاز تعمير سيناء، ولكنى أكرر ما سبق أن قلته مرارا وهو أن مسالة تعمير سيناء اهم وأكبر من أن تناط بإدارة فى وزارة الإسكان، و أننى أدعو إلى إنشاء «وزارة لتعمير سيناء»، على غرار وزارة السد العالى التى أنشأها جمال عبدالناصر لإنشاء السد. تعمير سيناء لا يقل أهمية عن إنشاء السد العالى!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى تعود سيناء 2 حتى تعود سيناء 2



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab