شخصية عامة

شخصية عامة !

شخصية عامة !

 عمان اليوم -

شخصية عامة

د.أسامة الغزالي حرب

مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذى أعلن منذ أيام أثار كثيرا من الجدل والغضب بسب مواد كثيرة.

 

غير أن ما أركز عليه هنا هو المادة (33). ماذا يقول نص تلك المادة؟ يقول: «يعاقب بالحبس الذى لا تقل مدته عن سنتين كل من تعمد نشر أخبار او بيانات غير حقيقية عن أى عمليات ارهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وذلك دون اخلال بالعقوبات التأديبة المقررة فى هذا الشأن»، أى ان هذا النص يهدد بالقضاء على إحدى أهم المكتسبات التى انتزعها الصحفيون فى نضالهم الطويل من أجل ترسيخ حرية الصحافة، وهى إلغاء عقوبة الحبس فى قضايا النشر. ولكى أوضح لك أيها القارئ الكريم هذه المسألة فسوف أعود بك إلى القضية التى رفعتها مؤخرا أنا ــ كاتب تلك السطور ــ على الزميل أحمد موسى بسب ما نسبه إلىَ فى برنامجه على قناة صدى البلد من افعال و أوصاف رأيت أنها تتضمن سبا وقذفا فى حقى، مما أدى إلى الحكم بحبسه عامين بتهمة السب والقذف. غير أن أحمد موسى حصل على البراءة فى الاستئناف، لماذا؟ لأن المحكمة رأت أن ما صدر عن موسى لم يكن سبا وقذفا وإنما هو نوع من النقد المباح للشخصية العامة، الذى تتيحه حرية الإعلام التى هى «الضمانة عن حرية التعبير والرأى بالدولة»، وذكرت حيثيات الحكم أن المحكمة استبان لها أن العبارات التى قيلت «لا تعدو إلا أن تكون نقدا مباحا ولا تحمل فى طياتها أية قذف أو إساءة فى حق المدعى بالحق المدنى». لماذا قالت المحكمة ذلك؟ لأننى وفق هذه الحيثيات «شخصية عامة» وأن «من مقتضيات العمل العام هو امتثال صاحبه لكافة أنواع النقد المباح، كما يخضع لجميع أنواع الثناء والمديح». وهكذا عزيزى القارئ إذا كنت شخصا عاديا ونالك ذلك النقد الشديد فمن حقك أن تعتبره سبا وقذفا ويكون بإمكانك أن تحبس قائله، أما إذا كنت «شخصية عامة» فعليك أن تتحمل ما يوجه إليك... والآن، هل تحب أن تكون «شخصية عامة»؟

 

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصية عامة شخصية عامة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab