شهداء القضاء

شهداء القضاء !

شهداء القضاء !

 عمان اليوم -

شهداء القضاء

د.أسامة الغزالي حرب

شعرت صباح امس ـ الإثنين ـ بالخجل! فقد صدرت الأهرام، مع كل الصحف المصرية، وهى تتابع أنباء استشهاد قضاة مصريين أجلاء وسائق سيارتهم، فضلا عن أنباء تنفيذ حكم الاعدام فى ارهابيى تنظيم «بيت المقدس» فى قضية «عرب شركس»، أما العمود الذى كتبته فقد كان عنوانه «فى رحاب فيردى»، أتحدث فيه عن حفل بدار الأوبرا حضرته مساء السبت لعرض أوبرا «التروفاتورى» لفيردى!.

عذرى هو اننى كتبت كلمتى مساء السبت لتنشر صباح الإثنين، ولكن حدث ما حدث فى يوم الأحد، مما يكون من المشروع معه للقارئ أن يتساءل: هل هذا هو الموضوع المناسب؟ قطعا لا، وألف لا، ولكنها حتمية الفارق بين توقيت الكتابة وتوقيت النشر! إننى أعتقد أن على كاتب العمود اليومى ألا يتابع فقط الأحداث اليومية، و إنما- وربما كان ذلك هو الأهم- أن يقدم جرعات متنوعة للقارئ تتجاوز بالضرورة متابعة الأنباء اليومية، وتتضمن تنويعات ثقافية وفكرية فضلا بالطبع عن التحليل للقضايا السياسية الداخلية والخارجية. بعد هذه المقدمة الطويلة، هل هناك ما يمكن اضافته تعليقا على الجريمة الشائنة التى تلخص وضاعة وخسة الإرهاب الإخوانى؟ ثلاثة قضاة شباب، هم بحكم التعريف كانوا النخبة المتفوقة من دفعاتهم، وفخر الجماعة القضائية وفخر أسرهم، وكلاء النيابة: عبد المنعم مصطفى عثمان، ومجدى محمد رفيق، ومروان محمد، ومعهم السائق شريف، فضلا عن إصابة وكيل النيابة أيمن مصيلحى الذى ندعو الله له بالشفاء. ها هى أسماء من نور تضاف إلى اسماء القضاة سدنة العدالة الذين تعرضوا للارهاب الاخوانى بدءا من القاضى الشهيد احمد بك الخازندار الذى اغتاله الغدر الاخوانى فى 22 مارس 1948 إلى محاولة اغتيال القاضى «معتز خفاجى» يوم 10 مايو الماضى وأخيرا وبعد اسبوع واحد أتت هذه الجريمة الآثمة.وإنه لأمر له مغزاه أن يستهدف القضاء و أن تستهدف العدالة! إننى هنا فقط اطرح تساؤلا مشروعا: اين الذين يصرخون فى العالم اليوم احتجاجا على أحكام القضاء المصرى؟ وهل استهداف القضاة واغتيالهم قضية لا تستحق اهتمام منظمة العفو الدولية؟ هل يمكن أن يجيبنى أحد؟!

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداء القضاء شهداء القضاء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab