من يرعى الإخوان

من يرعى الإخوان؟

من يرعى الإخوان؟

 عمان اليوم -

من يرعى الإخوان

د.أسامة الغزالي حرب

شتت الإخوان بعد سقوط دولتهم وانهيار نظامهم فى مصر بعد حكم دام عاما واحدا لا غير. الشعب هو الذى اختارهم فى انتخابات 2012

وهو نفسه الذى لفظهم فى ثورة 2013 ولكنهم لم يقبلوا أبدا بإرادة الشعب، ومضوا يصرخون فى العالم كله ضد "الانقلاب" الذى أطاح بهم! إنه أول انقلاب يقوم به شعب بأكمله، بملايين نزلت إلى الشوارع والميادين تطالب باستبعادهم وتناشد الجيش الوقوف بجانبها، ففعل، واستجاب الجيش لإرادة الشعب، وكان ما كان! هذا كله ليس سرا، وانما هى حقائق ووقائع شهدها العالم كله صوتا وصورة، غير أن الإخوان رفضوا التسليم بالحقيقة المرة، وتشبثوا فى "رابعة" باعتصام مسلح يائس قبل أن يفض ويتشتتوا فيقبض على بعضهم و يهرب آخرون، بعضهم ذهب إلى أوروبا، خاصة بريطانيا، وبعضهم ذهب إلى تركيا، وكثيرون ذهبوا إلى قطر، وجميعهم وجدوا الدعم و الـتأييد من الولايات المتحدة. هذا كله أمر منطقي، فالمخابرات البريطانية هى التى رعت الإخوان منذ ظهور حسن البنا فى الإسماعيلية فى كنف شركة قناة السويس، ثم ورث الأمريكيون تركة بريطانيا، بما فيها الإخوان ليستعملوهم فى حربهم ضد الشيوعية، وضد القومية العربية التى أعطاها عبد الناصر زخما هائلا، وأيضا لتكريس مشروعية إسرائيل "اليهودية" فى مواجهة مشروعية الإخوان "الإسلامية"، لذلك كله لا نستغرب أبدا إصرار الأمريكيين على رفض وصف الإخوان بالإرهاب، وأن يتردد البريطانيون فى ذلك، فضلا عن الإخوان لم يضعوا عبوة ناسفة فى نيويورك أو شيكاغو أو لندن! أما تركيا أردوجان فهى تحلم بإحياء خلافتها و امبراطوريتها الإسلامية بالتعاون مع الإخوان، بعد أن أصرت الجماعة الأوروبية على رفضها! أما الصبية فى قطر فتوهموا أن أموالهم التى يبعثرونها هنا وهناك، والتى يغدقونها على الإخوان، يمكن أن تصنع لهم مكانا أو دورا. وهكذا يجد الإخوان ملاذهم أساسا فى بريطانيا وتركيا وتابعتهما قطر، ولا يضيرهم ذلك فى شيء، فهم لا يعترفون بوطن، ولا يهتمون بالانتماء إليه أو الولاء له!

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يرعى الإخوان من يرعى الإخوان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab