بقلم : د. أسامة الغزالى حرب
اليوم (22 أبريل) هو يوم الأرض العالمى، وهو اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى أبريل 2009 كى يخصص لأنشطة التوعية بمشكلات البيئة وتلوثها فى كل أنحاء الدنيا، فضلا عن قضايا ومشكلات تغيير المناخ. ولا أعرف إن كانت الهيئات المعنية بالبيئة فى مصر سوف تحتفل بهذا اليوم بشكل ما، أو أن الصحف والوسائط الإعلانية سوف تتذكره. المهم...أننى كنت أفكر السبت الماضى فى كتابة هذا العمود عن يوم الأرض وأنا فى السيارة فى الطريق الموازى لترعة المريوطية متجها من الطريق الدائرى إلى شارع الهرم. لقد كان مشهد الطريق مؤسفا ومقززا، ومتضمنا أسوأ صور انتهاكات البيئة التى يصعب على المتحمسين ليوم الأرض أن يتصوروها.
وتذكرت على الفور بكل جزع وأسى، كارثة مصرع ثلاثة أطفال وإصابة اثنين نتيجة سقوط سيارتهم الخاصة فى الترعة فى أثناء سيرهم فى ذلك الطريق الجمعة الماضى (12/4). إن الطريق- المفترض أنه طريق مهم شديد الازدحام, مترب، شديد القذارة، غير مرصوف أو كان مرصوفا، ملىء بالحفر والمطبات، ويحفل بكل صور العشوائية.
وأخطر من ذلك كله أنه مواز للترعة غير النظيفة، المستعدة دائما لابتلاع أى سيارة يشاء حظها العثر أن تنحرف لأى خطأ إليها (كما حدث مع السيارة المنكوبة) أو أن تتصادم مع سيارة أخرى.والمنطقة قريبة جدا من منطقة الأهرامات التى هى واحدة من أهم المزارات السياحية فى العالم.
ومعظم تجار المنطقة شديدو الثراء من العمل فى السياحة وتجارة العاديات. غير أن النقطة المضيئة فى ذلك المشهد هى حماس بعض الأهالى ورجال الأعمال فى المنطقة لبناء جدار أو حواجز أو زرع أشجار على الترعة لحماية المواطنين، تلك أفكار ومبادرات طيبة أرجو أن يتجاوب معها ويستجيب لها اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ومسئولو المحليات بها، حماية لأرواح المواطنين وارتقاء بالبيئة!.