بقلم : د. أسامة الغزالى حرب
مساء يوم الثلاثاء الماضى (24/10) شاهدت على قناة القاهرة والناس حلقة من برنامج، «هناالقاهرة» إلذى تقدمه المذيعة بسمة وهبة. كان الضيوف هم: الأستاذ أحمد قناوى المحامى بالنقض، ود.محمد حمودة أستاذ القانون والمحامى بالنقض، والأستاذ عاطف مخاليف عضو مجلس النواب، والأستاذ بلال الدوى مدير مركز الخليج لمحاربة الإرهاب.
الموضوع كان هو بطء إجراءات التقاضي، والحاجة إلى تشريعات تحقق العدالة الناجزة. وللحق فإن ذلك الموضوع شدنى بالذات بسبب إدراكى لتلك المشكلة من خلال تشرفى برئاسة اللجنة الرئاسية لبحث حالات الشباب المحتجزين على ذمة قضايا سياسية.إننى هنا لا أتحدث عن وجهات النظر المتباينة التى تحدث من خلالها المتحدثون الأربعة، ولكن ما لفت نظرى هو - للأسف - تواضع أداء المذيعة.
إننى أعلم تماما أنه ليس من المتصور أن تكون المذيعة ، أو على وجه الدقة «مقدمة البرنامج» متخصصة فى كل الموضوعات التى تدير الحوار حولها، ولكن ينبغى حسن الإعداد الذى يتوفر عليه فريق متخصص يزودها بالحد المعقول من المعلومات. وهذا فيما يبدو لم يحدث. لقد أعادنى هذا إلى الحوارالذى شد انتباه الرأى العام فى الاسبوع الماضى بين المذيعة مروج إبراهيم والأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي، والذى رجعت إليه على اليوتيوب. ربما كان د. الدسوقى منفعلا فى حديثه، ولكن لا شك أن الأسئلة الساذجة التى أثارتها تبرر تماما ذلك الإنفعال.
لقد سألته الأستاذة مروج هل كتب تاريخنا مصريون أم أجانب! فرد د. عاصم «ده و ده زى كده ما أنا لى دراسات فى تاريخ إنجلترا وأنا مش إنجليزي»، فقالت له بالنص «بس هل هو معتمد لدى إنجلترا»؟!! فكان ذلك كافيا بالطبع لاستثارة أستاذ التاريخ المخضرم، خاصة أنها أضافت أنه غير قادر على استيعاب أسئلتها! الحقيقة أن مثل تلك الوقائع تدفعنا لبحث معايير اختيار المذيعات فى القنوات المصرية والعربية، فليس بالجمال وحده أبدا تكون المذيعة. تلك قضية تستحق مزيدا من النقاش.