بقلم : د. أسامة الغزالى حرب
بتعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة العربية السعودية فى واشنطن تسجل المرأة السعودية إنجازا جديدا فى المسيرة الطويلة لتحريرها ولتكريس مكانتها فى كل المجالات.
فالطفرة الهائلة للمرأة السعودية متحققة بالفعل، خاصة من خلال السعوديات اللاتى تعلمن فى الخارج فى الجامعات الأمريكية والأوروبية وعدن لبلدهن وتولين مناصب مهمة فى ميادين عديدة مثل الحكومة والقطاع العام كنائب وزير ووكيل وزارة وفى القطاع الخاص بما فى ذلك مناصب رؤساء مجالس الإدارة، وكذلك فى المشاركة فى مجلس الشورى والانتخابات البلدية والتعليم والتعليم الجامعى، وكان السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات أخيرا إضافة مهمة جديدة لتلك المكاسب.
هذه قفزات مهمة وتاريخية لا شك فيها. غير أن هناك جانبا آخر مختلفا تماما يحظى بتناول إعلامى مكثف حول النساء والفتيات السعوديات اللاتى يتمردن لأسباب متعددة، والتى برزت بينهن أخيرا حالتان قرأت عنهما كثيرا أولاهما الفتاة السعودية ذات الثمانية عشر عاما رهف القنون التى قيل إنها كانت تعيش مع أسرتها بالكويت وتخلت عن الدين الإسلامى واعتنقت المسيحية ,سافرت إلى تايلاند فى طريقها للسفر (او الهرب) إلى استراليا، ثم آل الأمر إلى طلب اللجوء إلى كندا ليستقبلها فى المطار وزير الخارجية الكندى باعتبارها مواطنة كندية جديدة وشجاعة! أما الحالة الثانية فهى حالة شقيقتين (18 و 20 عاما) عرفتا نفسيهما باسمين مستعارين هما ريم وروان اللتان انتهزتا فرصة قضاء عطلة عائلية فى سيريلانكا وقررتا بدورهما الهرب- عبر هونج كونج- إلى استراليا، وقال أحد المراكز الحقوقية فى هونج كونج إن الشقيقتين قد هربتا بسبب عنف مرتكب على أساس الجنس، وقالتا فى بيان لهما لقد هربنا من منزلنا لضمان سلامتنا.نأمل فى الحصول على حق اللجوء فى بلد يعترف بحقوق النساء، ويعاملهن بالمساواة مع الرجال. ألا تنطوى تلك الحقائق مجتمعة على لغز يحتاج للتفسير..؟