بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
لأن متابعة مباريات كرة القدم تختلط عندى كما قلت - بالسياسة، كان من الطبيعى أن أتابع مباريات بطولة الأندية العربية التى جرت فى الإسكندرية، وانتهت أول من أمس- الأحد- بفوز نادى الترجى التونسى بالبطولة.. غير اننى قبل كل شىء سعيد باستضافة مصر- فى الإسكندرية لهذا الحدث الذى جمع بين الرياضيين العرب فى أكثر الألعاب شعبية فى الوطن العربى، اى كرة القدم. حقا، لقد خسر الزمالك ثم الأهلى فى تلك البطولة، ولكن لا بأس، فتلك هى الكرة، ولكن المهم هو ما انطوى عليه تنظيم البطولة من تجسيد لعروبة مصر، ومن تجاوب رائع معها من الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
ولكن تبقى كلمة لا بد أن أقولها بعد أن انتهت المسابقة، وهى أن النادى الفيصلى الأردنى بقدر ما كان مفاجأة البطولة العربية فى أدائه الكروى، وخاصة بفوزه على النادى الأهلى مرتين، بقدر ما كان سيئا للغاية فى سلوكه فى الملعب والذى تابعه الملايين على شاشة التليفزيون. لقد ذهلت وأنا أشاهد من بدا أنه أحد أفراد الطاقم الإدارى أو الفنى للنادى الفيصلى وهو يتقدم من الحكم ويضربه «الروسية»...؟! ثم شخص آخر اقترب ليضربه، فضلا عن عصبية اللاعبين الذين التفوا حول الحكم فى غضب وفى عصبية!.
كما قرأت أن المشجعين الأردنيين هتفوا بألفاظ خارجة لم تبرزها التغطية الإعلامية! تلك كلها أمور تتناقض مع أبجديات وأخلاقيات الروح الرياضية التى تتقبل الهزيمة مثلما تتقبل النصر. لذلك فإننى عاتب بشدة على الحكم إبراهيم نور الدين،الذى تهاون فى حق نفسه و فى حق مهمته على نحو شائن لا مبرر له، وأشيد بالتزام واحترام مدرب الفيصلى المونتنيجرى نيبوشا الذى احتفظ بهدوء أعصابه. وأخيرا فإن ممارسات لاعبى ومسئولى الفيصلى تتناقض تماما مع الروح الرياضية الحقة للملك عبد الله الذى هنأ فريقه على نحو سام ومتحضر، وجدير بأن يحتذى ويقتدى به!