السياسة فى المدارس 2

السياسة فى المدارس (2)

السياسة فى المدارس (2)

 عمان اليوم -

السياسة فى المدارس 2

بقلم ـ د.أسامة الغزالي حرب

تناولت بالتعليق أمس التعليمات التى أصدرها د.طارق شوقى وزير التعليم بشأن حظر الحديث عن السياسة فى المدارس، وأشرت إلى ما شهدته مصر فى نصف العقد الفائت من استغلال إخوانى للتعليم لفرض رؤاهم وتوجهاتهم الخاصة والتى هى بالطبع رؤى حزبية وطائفية وليست وطنية. فى ضوء ذلك وبالنظرإلى ما جرى بعد ذلك من تطورات كانت فى صلبها مؤتمرات الشباب المتوالية التى جذبت بالضرورة أعدادا كبيرة من الشباب لحلبة المشاركة السياسية، فإننى أفهم أن دعوة السيد الوزير تنطوى على الفصل بين السياسة والتحزب، فلا يترك التلاميذ عرضة لأفكار حزبية متصارعة إخوانية كانت أو غير إخوانية، ولكن فى المقابل فإن من المفترض ــ أو بالأحرى من المفروض ــ تشجيع التلاميذ على المشاركة السياسية، بمعنى أولا، تنمية مشاعر الانتماء والمواطنة لبلدهم مصر (وهذا موضوع يستحق مزيدا من التفصيل لاحقا).. وثانيا، تقديم جرعة من المعلومات السياسية العامة، تتضمن مثلا التعريف بالدستور ومبادئه الأساسية، والتعريف بحقوق الإنسان ، فضلا عن غرس قيم الحوار الموضوعى، واحترام الرأى والرأى الآخر...إلخ. أما إذا فهمت تعليمات الوزير على إنها الابتعاد كلية عن السياسة فإن ترجمتها الوحيدة عمليا هى ترك الساحة مفتوحة على مصراعيها لقوى حزبية وأيديولوجية تتصارع على الفضاء الإلكترونى الذى أصبح بالفعل فى متناول أى شاب على هاتفه المحمول، وأدعو السيد الوزير لأن يتأمل فقط القضايا والأفكار المتداولة على شبكة الإنترنت وعلى الفيس بوك وتويتر والتى أصبحت على رأس وسائط التواصل والتعبير فى العالم اليوم حتى من جانب كثير من الرؤساء وزعماء العالم فى تواصل مباشر مع الناس عموما والشباب بوجه خاص...، وهى كلها تطورات يدركها ويستوعبها د. طارق شوقى بالذات. وفى ضوء هذا كله يمكن أن نفهم ونتصور كيف يمكن تنفيذ التعليمات بحظر الكلام فى السياسة !

omantoday

GMT 08:53 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

د.طارق .. بين التعليم والمعرفة!

GMT 09:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

'التعليم في مجلس النواب!'

GMT 06:49 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا الوزير.. وأنا لها!

GMT 04:22 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

لماذا نتعلم ؟

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

قضية كل مواطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة فى المدارس 2 السياسة فى المدارس 2



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab