من يحمى النيل

من يحمى النيل؟!

من يحمى النيل؟!

 عمان اليوم -

من يحمى النيل

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى ما هى أهم الانطباعات أو الملاحظات التى خرجت بها من رحلتى النيلية الأخيرة من الأقصر إلى أسوان؟ لقلت لك على الفور إنها تتعلق بنهر النيل نفسه! ففى أحد المواقع قرب اسوان رست السفينة فى مكان بدا و كأنه للأسف مياه لمجارى الصرف الصحي، من فرط سواد لونه و رائحته الكريهة! فانزعجت وسألت العاملين فى المكان من أبناء المنطقة، فانبروا جميعا ليصرخوا: «إنه صرف شركة كيما»! و استرجعت على الفور كلمة سبق أن كتبتها فى هذا المكان فى 21 يناير 2016 تحت عنوان: (هل لوثت مياه النهر) قلت فيها إن أجدادنا الفراعنة كانو يعتبرون تلويث مياه النيل إحدى الكبائر التى سوف يسأل عنها المصرى أمام الآلهة بعد وفاته يوم الحساب. و عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمات لفت نظرى أيضا مقال مهم فى «اليوم السابع» للأستاذ أكرم القصاص فى 31 يناير الماضى تحت عنوان : (كيما و حماية النيل من التلوث) يتحدث فيه عن وقائع مؤتمر الشباب الذى شهده الرئيس السيسى فى اسوان فى يناير الماضى و الذى كان مناسبة مهمة لطرح مشكلات و قضايا الصعيد عموما وأسوان على وجه خاص، وفى مقدمتها مشكلة صرف مصنع كيما فى النيل. غير ان ما لفت نظرى أكثر هو قول القصاص إن الشباب هم كانوا من أثار مشكلة كيما ، فأعاد إلى ذهنى مشهد أبناء اسوان الذين قابلتهم منذ أيام وهم يعبرون عن سخطهم إزاء تلويث كيما للنيل فى اسوان . غير أن من الإنصاف أن أعود إلى مقال الاستاذ القصاص الذى تحدث فيه ايضا عن «خطوات جرت حتى الآن لإقامة محطة لمعالجة الصرف الكيماوي، والإعلان عن تشغيل محطة الصرف الثنائى فى مارس، والثلاثى فى خلال نهاية هذا العام»...إلخ حسنا إننى لا أعرف إن كان الإعلان فعلا قد تم عن إقامة محطة الصرف الثنائى أو غيرها ، ولكن مايدفعنى للتفاؤل هو حماس المصريين أهل أسوان، شيبا و شبابا ، لحماية النيل فى بلدهم ، ذلك هو المهم ، وتلك هى الإجابة عن التساؤل فى عنوان ذلك المقال. 

صحيفة : الأهرام

 

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمى النيل من يحمى النيل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab