بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
وصلتني عن طريق البريد بضع رسائل من السادة القراء الفاضلين، أختار منها اليوم رسالتين، أولاهما من السفير نبيل العرابي سفير مصر الأسبق بموسكو، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، و الثانية من الأستاذ بدوي أبو شنب المحامي بالأقصر . يقول سعادة السفير العرابي هزتني المشاعر بقراءة هل زرت الأهرامات في كلمات حرة يوم 5نوفمبر الماضي....أذكر أول رحلة شاركت فيها لزيارة الأقصر و اسوان عندما قمت مع فريق الكشافة في المدرسة الثانوية في أربعينيات القرن الماضي....كما هيأت مدرستنا العديد من زيارات ثقافية و بالطبع منها المتحف المصري و منطقة أهرامات الجيزة وسقارة. كانت هذه مجرد بداية لارتباطي بتاريخ مصر القديمة، و توالت زياراتي لمختلف الأماكن الأثرية و القراءة عنها من خلال عملي بوزارة الخارجية التي استثمرتها في التعريف الواسع بحضارتنا القديمة التي كان و مازال لها التأثير العميق علي حضارات العالم الخارجي....علاوة علي قيامي من خلال خدمتي في دول أخري بإلقاء محاضرات متفرقة عنها ..... هذا بعض ما جاء في رسالة السفير العرابي، الذى أشكره كثيرا عليها، واضيف إلي ذلك تساؤل خطر علي ذهني، وهو :هل تتضمن دورات إعداد الدبلوماسيين الجدد محاضرات عن التاريخ الفرعوني الذي يهتم العالم كله به؟ أتمني أن أعرف الإجابة. أما رسالة الأستاذ ابوشنب فقد علق فيها علي عمود كلمات حرة (6/11) الذي قلت فيه إنني أضم صوتي لصوت نائبات مصر في بيانهن الذي أصدرنه ضد دعوة المحامي نبيه الوحش للتحرش بالفتيات المصريات ...إلخ، وقد دعا الأستاذ أبو شنب إلي مناقشة لبس المرأة من منظور ديني...وليس من منظور التقدم الحضاري كما يقول الغرب. و بالرغم مما أعلمه عن صدور حكم جنح أمن الدولة طوارئ بحبس نبيه الوحش فإنني أعد الاستاذ ابو شنب بالعودة لمناقشة هذا الموضوع في وقت لاحق.