الفشل

الفشل !

الفشل !

 عمان اليوم -

الفشل

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما هو الوصف الذى يمكن أن أطلقه على جريمة قتل السائحتين الألمانيتين فى الغردقة أمس، و إصابة أربعة آخرين من التشيك وأرمينيا وأوكرانيا؟ الكلمة الوحيدة التى تلخص ما حدث هى فقط «الفشل»، بل والفشل الذريع! هو أولا فشل أمنى بامتياز، سواء من جانب الفنادق أو من جانب شرطة السياحة (وهل أيضا الشرطة الجنائية، و هل مثلا شرطة المسطحات المائية؟) فكيف استطاع رجل قوى البنية يلبس ملابسه الكاملة ويحمل سكينا كبيرا أن يتسلل للفندق؟ هو لم يدخل الفندق من بوابته، و لكنه ــ كما قيل ــ تسلل من الشاطئ! فكيف حدث ذلك؟ و هل شواطئ الفنادق وواجهاتها البحرية مفتوحة سداحا مداحا لمن يدخل من البحر أو من ناحية البحر؟ وهو ثانيا فشل ثقافى، حيث صاح القاتل أنه يطبق شرع الله! هو لم يطعن رجالا وإنما طعن فقط نساء! وانتقل وراءهن من فندق إلى آخر، لأنهن متبرجات عاريات! ومن السخف أن يقول أحد أنه مختل عقليا، لأن المختل عقليا لا يتجه إلى هدف محدد يعرفه ويسعى وراءه جيدا. إنه نموذج فج للإدراك المتخلف العقيم للدين و للشرع فى التعامل مع سائحات أجنبيات لسن مسلمات ولا يعرفن الإسلام، إذا افترضنا أن من حقه ان يتدخل فى سلوك المسلمات! وأخيرا... فإن المتهم ــ كما قرأت فى أكثر من موقع ــ هو خريج كلية التجارة جامعة الأزهر، أى أنه أحد تجليات كارثة «تنظيم الأزهر» فى عهد عبد الناصر، الذى أدى إلى إدخال الكليات المدنية إلى الأزهر، و التى أصبحت ــ لأسباب عديدة مفهومة ــ تربة لتجنيد وتفريخ الإخوان المسلمين والإرهابيين. إننى لن أمل من المناداة بإعادة الأزهر إلى دوره التاريخى الأصلى، و شد نوابغ الأزهر إلى كلياته الأصلية: الشريعة وأصول الدين واللغة العربية!

المصدر : صحيفة الأهرام

 

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل الفشل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab