بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
اليوم هو أول أيام العام الجديد 2018 فكل عام و أنتم بخير! ومن بين الوقائع العديدة عالميا ومحليا ودوليا- التى تتزاحم لتصنع أنباء بداية العام، فإننى أعتقد أن أهم هذه الأنباء بل وأيضا أكثرها إشاعة للأمل والتفاؤل هى أنباء البطولات التى أهلت علينا مع مقدم العام. إنها البطولات التي جاءت معاكسة تماما لما أراده الإرهابيون من إشاعة للخوف واليأس لتكون والحمد لله- إشاعة للتفاؤل والأمل، والوقوف يدا واحدة وشعبا واحدا فى مواجهة الإرهاب الآثم. إننى أتحدث هنا عن جريمة كنيسة مارمينا بحلوان التى وقعت فى صباح الجمعة الماضى (29/12) والتى راح ضحيتها عشرة من الشهداء. فمن بين ثنايا المحنة التى أصابت أشقاءنا ومواطنينا فى حلوان لمعت ثلاث بطولات لا يمكن التقليل منها أو تجاهلها. واستنادا إلى مقاطع الفيديو التى سجلت الوقائع كما هي، نرصد أولا، بطولة رجال الشرطة الذين نجحوا فى اصطياد الإرهابي، السفاح إبراهيم مصطفي، وتحديدا العميد أشرف عبد العزيز مأمور قسم شرطة حلوان الذى صوب رصاصاته بحرفية وكفاءة لتصيب الإرهابى وتسقطه على الأرض. أما البطولة الثانية فهى بطولة المواطن المصرى الشجاع صلاح الموجى الذى سجلت مقاطع الفيديو ليس فقط شجاعته فى الانقضاض على الإرهابى، وانما أيضا كفاءته فى التعامل مع سلاحه استنادا إلى خبرته ومعرفته كمجند سابق فى الجيش المصري. أما الصورة الثالثة للبطولة فهى لأولئك الذين سارعوا إلى ميكروفونات مسجد التقوى القريب من الكنيسة إمام المسجد وآخرين- واستصرخوا المواطنين فى المنطقة ودعوهم لنجدة مواطنيهم فى الكنيسة. وأخيرا بالطبع بطولة الشباب الذين اهتموا- من شرفات المنازل- بتسجيل الحدث على هواتفهم الشخصية لتكون رصدا أمينا ودقيقا للواقعة.فإذا كنا نبدأ عامنا الجديد بالترحم على شهدائنا الأبرار، فإن علينا أيضا أن نستبشر بروح المواطنة والشجاعة والتلاحم الوطنى التى بدأ بها العام الجديد: 2018.