هذه المعارك التافهه

هذه المعارك التافهه!

هذه المعارك التافهه!

 عمان اليوم -

هذه المعارك التافهه

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

ليس بإمكان المرء سوى أن يصاب بالدهشة، وهو يطالع أنباء معارك تافهة تفرض فرضا على الرأى العام باسم الدفاع عن الدين، وعن الفضيلة، والتى كانت آخر مظاهرها تلك التى تعرض لها د.خالد منتصر من الداعية الإسلامى د. خالد الجندي، بسبب نشر د. منتصر، فى صفحته على الفيس بوك، لصورة تمثال ايطالى منحوت من الرخام فى عام 1621 أى منذ أربعة قرون فى بداية العصر الحديث لنحات إيطالى اسمه جيان لورنزو بيرنيني. وقال السيد الجندى للمذيعة إذا استطعت وجرؤت على أن تنشرى الصور التى نشرها «المدعو» خالد منتصر على هذه القناة فسوف أعتذر وأنسحب على الهواء.

وقد رد د. منتصر على هذا الهجوم، ولكنى أقول للسيد الجندى إن لكل حضارة أسلوبها للتعبير عن قيمها و أفكارها، وإذا كانت التماثيل هى التى تجسد تعبير الحضارتين الرومانية واليونانية عن قيمها ومفاهيمها، فإن أبناء لغة الضاد لهم طريقتهم الأخرى والتى تتجسد فى الشعر والأدب، وما عبر عنه التمثال من محاولة الاغتصاب ..تناظره فى العربية عشرات الكتب المليئة بكل صور الجنس وتحليل العلاقات الجنسية على نحو مفصل، بل و ماجن فى أحيان كثيرة.

و أذكر أن أول كتاب أدبى عربى قرأته فى حياتى فى فترة المراهقة كان هو الأغانى للأصفهانى فى مكتبة والدى ومازلت أذكر ما جاء فيه من محتويات جنسية صريحة. وبعد ذلك، لا بد أن السادة المحتجين على د. منتصر يعرفون ما يحويه الأدب العربى من كتابات جنسية صريحة مثل رشف الزلال فى بحر الحلال للسيوطي، ونزهة الألباب فيما لايوجد فيه كتاب للنيفاشي، ومفاخر الجوارى والغلمان للجاحظ، وطرائف النساء والجواري للوشاء. أعود الآن للشيخ خالد الجندى وأعيد السؤال الذى ذكره للمذيعة بصيغة أخرى :إذا استطعت وجرؤت على أن تعرضى وتنشرى أبياتا من رشف الزلال فى بحر الحلال سوف أعتذر وأنسحب إذا قمت بإلقاء الشعر على الهواء ودلوقتى!

omantoday

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

GMT 14:42 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو عمار... أبو التكتيك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه المعارك التافهه هذه المعارك التافهه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab