أين أهل الإسكندرية

أين أهل الإسكندرية؟!

أين أهل الإسكندرية؟!

 عمان اليوم -

أين أهل الإسكندرية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

في كلمتي يوم 13 أغسطس الماضي، أشرت بإيجاز إلي ما صادفته، عندما كنت في زيارة ليوم واحد للإسكندرية، من القذارة الشديدة في نفق المشاة عند شاطئ ستانلي! كانت هذه الملاحظة مبنية علي انطباعاتي القديمة عن الإسكندرية، التي لم تكن الفرصة قد اتيحت لي بعد طول غياب- للتجول فيها. غير أن فرصة أفضل أتيحت لي الأسبوع الماضي للتجول في منطقة محطة الرمل وبعض شوارع وسط المدينة عقب حضور جلسات «صالون الإسكندرية» بمكتبتها العملاقة... وياليتني ما ذهبت! لقد اكتشفت أن ما شاهدته في نفق استانلي لم يكن إلا صورة مما شاهدته في الشوارع التي تجولت فيها، حيث اختفت معالم أرضيتها التي كانت يوما نظيفة، تحت القذارة التي تعلوها، وبدت واضحة سمات القذارة والإهمال علي عمارات ومحال كانت يوما مزدهرة ونظيفة! لقد خطر ذلك كله علي بالي عندما قرأت أمس في الأهرام أن فيللا آل تقلا مؤسسي الأهرام بدأت تختفي بسرعة تحت معاول الهدم والمعدات الثقيلة ، بالرغم من أنها كانت مسجلة ضمن المباني التراثية في المدينة! وأن القائمين علي الهدم وضعوا لوحة تؤكد حصولهم علي رخصة هدم رقم 227 لسنة 2017 وأن الفيللا تم إخراجها من مجلد التراث. أي أن فيللا آل تقلا تكرر معها ما حدث مع عديد مثلها، حيث تحايل بعض »المستثمرين ورجال الأعمال« (وهي الكلمات التي يمكن أن يتخفي وراءها اليوم للأسف سماسرة ومغامرون و لصوص) لإخراج الفيللا من التراث، غالبا بدفع الرشاوي إياها، ليرتفع بعد شهور معدودة برج جديد يضاف لسور الأبراج التي تخنق الإسكندرية. إنني هنا لن أسأل أين المحافظ، ولا أين الإدارة المحلية، وإنما أسال بل وأصرخ أين أهل الإسكندرية، أين نخبتها ومثقفوها..قولوا لنا: كيف تقبلون قذارتها بعد أن كانت يوما نظيفة بل وعروسا للبحر المتوسط؟ كيف تستسلمون للسماسرة والمغامرين الذين يقيمون بالرشوة والفساد أبراجهم العالية؟ هل من مجيب؟!.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين أهل الإسكندرية أين أهل الإسكندرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab